شيكاغو 4 مارس 2021 (شينخوا) أشار بحث أجرته كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس إلى أن 3 تحورات جديدة وسريعة الانتشار من الفيروس المسبب لكوفيد-19 يمكنها تجنب الأجسام المضادة التي تعمل ضد الشكل الأصلي للفيروس الذي أثار الجائحة.
ولتقييم ما إذا كانت التحورات الجديدة يمكنها تجنب الأجسام المضادة المصنوعة للشكل الأصلي للفيروس، اختبر الباحثون قدرة الأجسام المضادة على تحييد 3 سلالات فيروسية في المختبر.
واختبر الباحثون التحورات ضد الأجسام المضادة في دم الأشخاص الذين تعافوا من عدوى سارس-كوف-2 أو تم تطعيمهم بلقاح فايزر. كما اختبروا الأجسام المضادة في دم الفئران والهامستر والقردة التي تم تطعيمها بلقاح تجريبي مضاد لكوفيد-19، تم تطويره في كلية الطب بجامعة واشنطن ويُعطى عن طريق الأنف.
وتبين أنه يمكن تحييد التحور بي.1.1.7 (الموجود في بريطانيا) بمستويات مماثلة من الأجسام المضادة التي كانت مطلوبة لتحييد الفيروس الأصلي. لكن التحورين الآخرين تطلبا من 3.5 إلى 10 أضعاف كمية الأجسام المضادة للتحييد.
ثم قام الباحثون باختبار الأجسام المضادة أحادية النسيلة: نسخ مقلدة منتجة بكميات كبيرة من الأجسام المضادة الفردية جيدة بشكل غير عادي في تحييد الفيروس الأصلي. وعندما اختبر الباحثون التحورات الفيروسية الجديدة ضد مجموعة من الأجسام المضادة أحادية النسيلة، تراوحت النتائج من فعالة على نطاق واسع إلى غير فعالة تماما.
ولأن كل تحور فيروسي يحمل طفرات متعددة في الجين الشائك، فقد أنشأ الباحثون مجموعة من الفيروسات ذات طفرات فردية حتى يتمكنوا من تحليل تأثير كل طفرة. ويمكن أن يُعزى معظم التباين في فعالية الجسم المضاد إلى تغير حمض أميني واحد في البروتين الشائك. ووُجد هذا التغيير، المسمى بـ" إي484 كيه" في تحور بي.1.135 من جنوب إفريقيا وبي.1.1.248 من البرازيل وليس في متغير بي.1.1.7 من بريطانيا.
وقال كبير مؤلفي الدراسة مايكل دياموند إن التحور بي.1.135 منتشر في جنوب إفريقيا، وهو ما قد يفسر سبب كون أحد اللقاحات المختبرة على الأشخاص أقل فعالية في جنوب إفريقيا منها في الولايات المتحدة حيث لا يزال التحور نادرا.
وقال دياموند، وهو أيضا أستاذ في علم الأحياء الدقيقة الجزيئي وعلم الأمراض والمناعة، "لا نعرف بالضبط ما هي النتائج التي ستترتب على هذه التحورات الجديدة حتى الآن. من الواضح أننا سنحتاج إلى فحص الأجسام المضادة باستمرار للتأكد من أنها لا تزال تعمل بينما تظهر وتنتشر تحورات جديدة وربما تعديل إستراتيجيات العلاج باللقاحات والأجسام المضادة".
نشرت نتائج البحث في مجلة ((نيتشر ميدسين)) الطبية.