كانبيرا أول مارس 2021 (شينخوا) تراجعت الاستثمارات الصينية في أستراليا بأكثر من 61 في المائة في 2020، وفقا لبيانات جديدة صادرة عن الجامعة الوطنية الأسترالية مساء يوم الأحد.
وأظهرت أرقام من قاعدة بيانات الاستثمار الصيني في أستراليا (تشيا) أن التراجع جاء بعد انخفاض بنسبة 47 بالمائة في عام 2019، وهو الأدنى خلال السنوات الست الماضية.
وقال شيرو أرمسترونغ، مدير مكتب البحوث الاقتصادية لشرق آسيا حيث يوجد مقر (تشيا)، إن "ذلك يعكس آثار كوفيد-19 ولكنه يعكس أيضا المزيد من التدقيق في الاستثمارات الأجنبية من جانب الحكومة الأسترالية، وخاصة من الصين".
في عام 2020، سجلت "تشيا" ما يزيد قليلا عن مليار دولار أسترالي (حوالي 770 مليون دولار أمريكي) من الاستثمارات، بانخفاض من 2.6 مليار في العام السابق، و16.5 مليار في عام 2016 عندما بلغت الاستثمارات ذروتها.
وتم تسجيل ما مجموعه 20 استثمارا صينيا، مقابل 111 استثمارا في عام 2016.
كما وجد باحثون أنه في عام 2020، كان حوالي 86 في المائة من الاستثمارات الصينية في أستراليا مصدرها شركات صينية أنشئت بالفعل في البلاد، مما يعني أن المشتريات تمت عبر شركات أسترالية تابعة وليس من قبل الشركات الصينية مباشرة.
وذكر أرمسترونغ أن هذا النمط اشتد في عام 2019، عندما جاءت 91 في المائة من الاستثمارات الصينية الجديدة من داخل أستراليا.
وفي مقابلة عبر البريد الإلكتروني مع وكالة أنباء ((شينخوا))، صرح أرمسترونغ أن بيئة الاستثمار في أستراليا "أصبحت أكثر غموضا".
كانت الصين مستثمرا مهما في أستراليا. ويعتقد أرمسترونغ أن التراجع الحاد في الاستثمار الصيني في أستراليا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض قيم الأصول في أستراليا نتيجة إزالة مصدر كبير لرأس المال ومقدم عطاء كبير بالإضافة إلى تراجع التكامل الاقتصادي بين أستراليا والصين.
وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الاستثمارات الأجنبية تزيد التجارة ويمكن أن يكون بمثابة ثقل في العلاقات بين الدول".
وأشار أرمسترونغ إلى أن الانخفاض يمكن أن يستمر "بقدر ما يلزم لعودة اليقين والانفتاح إلى نظام فحص الاستثمارات في أستراليا".
وأفاد أنه "من أجل وجود استثمارات مستدامة ومتنوعة عبر الصناعات، يجب أن تكون هناك عودة إلى بيئة استثمارية أكثر انفتاحا توفر معاملة متساوية من اللوائح بين الشركات المملوكة للأجانب والشركات المملوكة محليا في أستراليا".