وزيرا الخارجية السعودي والأمريكي يبحثان جهود إنهاء الأزمة في اليمن

الرياض 11 فبراير 2021 (شينخوا) بحث وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والأمريكي أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي اليوم (الخميس) جهود التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة في اليمن، وذلك غداة هجوم للحوثيين على مطار أبها السعودي.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن وزير الخارجية السعودي أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الأمريكي بحثا فيه "أبرز المستجدات، وفي مقدمتها الهجوم الإرهابي الذي نفذته مليشيات الحوثي الإرهابية على مطار أبها الدولي".

وتابعت أن الجانبين أكدا "ضرورة وقف هذه الأعمال العدوانية ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة في اليمن".

وأدان وزير الخارجية الأمريكي "ذلك الاعتداء"، وشدد "على وقوف الولايات المتحدة مع المملكة ضد هذه الأعمال العدوانية والتزامها بتعزيز دفاع المملكة".

واستعرض الوزيران خلال الاتصال العلاقات الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وسبل تعزيزها في المجالات كافة.

ويأتي الاتصال غداة هجوم للحوثيين على مطار أبها الدولي السعودي.

وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية أمس الأربعاء عن "اعتداء" للحوثيين استهدف مطار أبها، وأسفر عن تعرض طائرة لحريق تمت السيطرة عليه، بحسب الإعلام الرسمي.

وقالت جماعة الحوثي الأربعاء إنها استهدفت مرابض الطائرات الحربية في مطار أبها بأربع طائرات مسيرة.

ويعتبر مطار أبها الدولي أحد الأهداف الرئيسية لهجمات الحوثيين على المملكة خلال السنوات الماضية.

ويعلن الحوثيون باستمرار عن قصف أهداف داخل الأراضي السعودية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، وغالبا ما يعلن التحالف العربي اعتراض هذه الصواريخ والطائرات وتدميرها.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا لدعم حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، في مواجهة الحوثيين منذ مارس من العام 2015.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أعلن الخميس الماضي وقف دعم بلاده للحرب في اليمن وتعيين مبعوث خاص للولايات المتحدة إلى هذا البلد العربي المضطرب، وهو ما قوبل بترحيب حكومي يمني سعودي.

وتعهد بايدن بأن تعزز بلاده الدبلوماسية وتدعم مبادرة الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الجمعة الماضي أنها تعتزم إزالة جماعة الحوثي اليمنية من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وأنها "أبلغت الكونجرس رسميا بهذه النية"، في تراجع عن خطوة للإدارة الأمريكية السابقة.