الرئيس الصربي: الصين صديق حقيقي لصربيا

بلغراد 10 فبراير 2021 (شينخوا) "الصديق عند الضيق!"، هذا ما قاله الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش لدى وصف ما تمثله الصين بالنسبة لصربيا والشعب الصربي.

وأضاف فوتشيتش في مقابلة مع ((شينخوا)) أنه "كلما طلبت صربيا شيئا، نحصل عليه دائما، وسأظل دوما فخورا بأننا نجحنا في تحقيق مستوى التعاون الذي يمكننا الفخر به".

وفي استذكاره لحجم ونطاق التعاون الثنائي بين بلاده والصين في السنوات الأخيرة، أعرب فوتشيتش عن إعجابه بأن هذا التعاون قد غيّر صربيا، وأفاد الشعب الصربي بشكل كبير. وقال إن امتنانه للصين لا يمكن التعبير عنه بما فيه الكفاية.

وأضاف "نحن نعمل معا على الطرق الرئيسية والطرق السريعة والسكك الحديدية، مع الشركات الصينية، ونحن راضون جدا عن جودة العمل الذي تقدمه، وسرعتها وفعاليتها... والكفاءة التي تقدمها لنا".

وأوضح أن "شركة صينية قد أنقذت مصنع الصلب الخاص بنا في سميديريفو، وحافظنا على 5000 فرصة عمل للناس العاديين. إنها ليست مجرد 5000 فرصة عمل. إنها مجتمعة تمثل 50 ألف فرصة عمل مع المتعاونين معهم، وهو رقم ضخم بالنسبة لدولة صغيرة نسبيا مثل صربيا".

ومضى يقول "ومعامل جديدة، مصانع جديدة، خطوط إنتاج جديدة..." متطرقا لمجموعة متنوعة من التعاون مع الصين، الذي يفيد وسوف يخدم الشعب الصربي، موضحا أنه "أينما تذهب، سترى شيئا قام به الشعب الصيني هنا في هذا البلد".

وأضاف "انا فخور جدا بكل ما حققناه، وبكل انجازاتنا، أينما تذهب يمكنك ان ترى عددا من الجسور التي بنتها الشركات الصينية، وعددا من الانفاق ... الطرق السريعة، والطرق والسكك الحديدية التي بُنيت في هذا البلد".

وبالإضافة لهذه السلسلة من التعاون المثير للإعجاب، ظلت الصين صديقا حقيقيا لصربيا خلال هذه الأوقات العصيبة وسط جائحة كوفيد-19. فقد عرضت الصين دعما مكثفا لصربيا في وقت كان من الصعب طلب المساعدة من أي مكان آخر، ولذلك، ليس من المُستغرَب أن الرئيس انتظر في البرد في المطار لاستقبال اللقاحات القادمة من الصين.

قال فوتشيتش "ذهبت إلى المطار، وانتظرت المواد... سواء أ كانت أجهزة تنفس اصطناعي أم لقاحات، وقد أعربت مرارا عن شكري الجزيل لأصدقائنا الصينيين".

وأوضح فوتشيتش أنه عندما اجتاح الوباء أوروبا للمرة الأولى، أرسلت الصين خبراء طبيين لمساعدة صربيا وإنشاء "مختبرات على أحدث طراز"، والخبراء الصينيون لم يساعدوا الصرب في مكافحة الفيروس فحسب، بل عززوا أيضا ثقة الفرق الطبية المحلية، و"كانت تلك لحظة حاسمة في كفاحنا ضد هذا الوباء، وأنا ممتن جدا جدا!"

وقال أيضا إن الصين كانت "البطل" الذي تعامل مع كوفيد-19، وأدارته بأفضل طريقة ممكنة "بقيادة وانضباط لا مثيل لهما، (و) عرضت مساعدة سخية لصربيا المحتاجة، ما جعلها واحدة من أعلى الدول تطعيما على مستوى العالم".

وأشار إلى أن "معظم الناس هنا في هذا البلد تم تلقيحهم، بلقاح سينوفارم من الصين... باللقاحات الصينية. أعتقد أنه لا يوجد بلد مثل هذا في أوروبا، يمكنك أن تجد فيه هذا المستوى من الثقة (في اللقاحات الصينية) كما تراه هنا في بلغراد وصربيا".

وأضاف أن "الناس هنا راضون للغاية، ونحن فخورون جدا بأننا نجحنا في تقديم مثل هذه الأشياء الجيدة" لصالح صحة الشعب الصربي ومستقبل هذا البلد.

وقال فوتشيتش "رسالتي الخاصة جدا إلى الشعب الصيني: نحن نقدّر لكم ذلك، ونحترمكم، ونشعر بامتنان عميق لكم على كل ما فعلتموه، وعلى صداقتنا، وسنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على هذه الصداقة. يمكنكم الاعتماد على الشعب الصربي".