واشنطن 10 فبراير 2021 (شينخوا) قال معلم أمريكي شهير إن التبادل الثقافي والموسيقي يلعب دائما "دورا أساسيا" في تعزيز التفاهم المتبادل بين الولايات المتحدة والصين.
وقال ليون بوتشتاين، رئيس كلية بارد، وهي كلية مدة الدراسة بها 4 سنوات في الفنون والعلوم الحرة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة عبر تطبيق زووم، إن "الجواب بسيط للغاية. الصين هي أهم أمة وحضارة ... هذا عمل أساسي إذا كانت هاتان الحضارتان العظيمتان ستعملان معا في وئام على الرغم من الاختلافات والتنافس".
كان بوتشتاين، وهو موسيقار معروف ومؤرخ موسيقي أيضا، يتحدث عن برامج معهد بارد للموسيقى ومعهد الموسيقى الأمريكي-الصيني التابع له بالشراكة مع المعهد المركزي للموسيقى في بكين.
وقال "كلانا أعضاء حضاريين يجب أن نعيش معا ونفهم بعضنا البعض وأن نطور التعاطف. فعندما تكون العلاقات السياسية والاقتصادية تحديدا مضطربة، فهذا هو الوقت الذي تلعب فيه الثقافة دورا مهما في تعزيز التفاهم والسلام" .
وفي خريف عام 2019، بدأ معهد بارد للموسيقى في تقديم برنامج للحصول على درجة البكالوريوس في الأداء في آلات صينية مختارة بما في ذلك الإرهو والقوشينغ والبيبا.
ويتم توفير توجيهات الاستديو بشأن هذه الآلات الصينية التقليدية من قبل موسيقيين مشهورين عالميا في المعهد المركزي للموسيقى في بكين، باستخدام أحدث مرافق مؤتمرات الفيديو بالإضافة إلى الدروس الشخصية في كل من الحرم الجامعي لبارد وفي بكين.
وقال بوتشتاين "أهم شيء يتعين علينا فعله مع الطلاب الصينيين الموجودين هنا، وتشجيع الأجيال القادمة من الطلاب الصينيين الذين سيأتون إلى الولايات المتحدة، هو طمأنتهم بأنهم مرحب بهم، وأننا نرغب في المشاركة والاحترام وتكريم تقاليدهم، تقاليدهم الثقافية، مثل الاحتفال بالعام الجديد"، في إشارة إلى عيد الربيع الذي يصادف يوم 12 فبراير من هذا العام.
وأعرب عن تقديره الشديد للعمل الذي قام به الموسيقار والملحن العالمي الشهير تان دون، وهو الآن عميد معهد بارد للموسيقى، وجيندونغ تساي مدير معهد الموسيقى الأمريكي-الصيني، الذي تأسس في عام 2017 ويشجع الدراسة والأداء وتقدير الموسيقى من الصين المعاصرة، ويدعم التبادل الموسيقي بين الولايات المتحدة والصين.
وقال بوتشتاين إن "تان دون قام بالكثير من العمل في الدمج بين التقاليد الغربية والصينية. وجيندونغ تساي رائد في جلب الموسيقى الصينية إلى الموسيقيين والجمهور في أمريكا والغرب".
وأضاف "نحن بحاجة إلى الرد بالمثل. فلماذا لا يتعلم الموسيقيون الأمريكيون الآلات الصينية، وجماليات الموسيقى الصينية، ودورها في الثقافة. لذلك يمكن أن نسير في كلا الاتجاهين".
وسيتم بث الحفل السنوي الثاني الموسيقى السيمفوني الذي ينظمه معهد الموسيقى الأمريكي-الصيني احتفالا بالعام القمري الجديد على الهواء مباشرة من مركز فيشر في كلية بارد في الساعة 8 مساء السبت يوم 13 فبراير.
وسيبدأ الحفل الموسيقي بعزف سيمفونية "إيرويكا" على الإنترنت لتان دون لتكريم العديد من الأبطال في جميع أنحاء العالم الذين يعملون على مكافحة الوباء.
ويشتمل البرنامج أيضا على عروض من ضيوف خاصين، بما في ذلك اوركسترا الغرف الصينية للمعهد المركزي للموسيقى في بكين، ومشاركة عينات من الموسيقى السيمفونية الصينية التقليدية والمعاصرة وموسيقى الغرف والموسيقى المنفردة والمسرحية، وعرض مختلف التقاليد الشعبية الإقليمية، فضلا عن مزج الآلات الصينية والغربية والأشكال الموسيقية.
ومن المتوقع أن ترسل المختارات الموسيقية رسالة أمل وامتنان وتجديد وبداية جديدة بروح تقليد السنة الصينية الجديدة.