بكين 4 فبراير 2021 (شينخوا) وقعت الأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة الإمارات العربية المتحدة، يوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون العلمي والبحثي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتدريب المواهب وتعزيز الزيارات الأكاديمية بين الباحثين، لرعاية عمليات التبادل العلمي وتدريب العلماء، وتنظيم المؤتمرات العلمية والفعاليات العلمية المشتركة بين الطرفين.
وقام بتوقيع المذكرة عن الجانب الصيني تشانغ يا بينغ، نائب رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم، وعن الجانب الإماراتي غالب الحضرمي البريكي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، كما حضر مراسم التوقيع التي عقدت عبر دائرة الفيديو، ني جيان السفير الصيني في الإمارات، وعلي الظاهري سفير الإمارات لدى الصين.
وقال تشانغ إن الإمارات تعد شريكا مهما للصين، حيث يتمتع الجانبان بتاريخ طويل من التعاون في العديد من المجالات، حيث شهدت العلاقات خلال العقد الأخير تطورا مهما، خاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا مثل الطاقة النظيفة وعلوم البيئة.
وأضاف تشانغ أن جامعة الإمارات هي المؤسسة الأكاديمية والبحثية الأولى والأكثر شمولا في الإمارات، حيث قدمت مساهمات كبيرة في تحقيق التنمية المستدامة القائمة على الابتكار، مشيرا إلى أن الباحثين من المؤسستين قد بدؤوا منذ عام 2020 مناقشات تخص مشاريع بحثية مشتركة، وبحث سبل التعاون في مجالات موارد المياه وعلوم البيئة والطاقة وعلوم الصحة والبيانات الضخمة وما إلى ذلك، ما يجعل من التعاون مع جامعة الإمارات علامة فارقة في تاريخ التعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين.
من جانبه، قال ني، خلال مراسم التوقيع إن الحضارات تتعلم من بعضها البعض من خلال التبادلات، وتتطور بالتعلم المتبادل، مضيفا: "من المؤمل أن تتضافر جهود مؤسستان أكاديميتان قويتان لتعزيز التعاون والتبادلات في مجالي التعليم والبحث العلمي الصيني العربي."
وبدوره، قال الظاهري: "إن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، فلنبدأ بهذه الخطوة في إجراء بحوث علمية مشتركة بين جامعة الإمارات والأكاديمية الصينية للعلوم، حيث أن مستقبل نموذج التعاون بيننا، لا ينير قطاع العلوم والابتكار فحسب، بل يعزز أيضا الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين."
وقال البريكي إن التعاون العلمي مع الأكاديمية الصينية للعلوم يفتح آفاقا واسعة للنهوض بالمعرفة العلمية والتكنولوجية، وإن تكامل الموارد المتاحة في كلا المؤسستين العريقتين سيسمح باكتشافات جديدة وتحقيق تأثير إيجابي في المجتمع العلمي على المستوى العالمي.
وأضاف البريكي أن هذا التعاون سيُكرس تعزيز الأنشطة البحثية والابتكار في المجالات الحيوية بين الجانبين، بما في ذلك علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والنقل والموارد المائية والعلوم البيئية.