لندن 2 فبراير 2021 (شينخوا) ذكرت وسيلة إعلام بريطانية يوم الثلاثاء، أن النوع المتغير من فيروس كورونا الجديد، الذي تم اكتشافه لأول مرة في بريطانيا، يشهد طفرة مثيرة للقلق قد تساعد الفيروس على تفادي جهاز المناعة.
وأظهرت اختبارات على بعض العينات، الطفرة المُسماة E484K، التي ظهرت بالفعل في النوعين المتغيرين المكتشفين بجنوب أفريقيا والبرازيل، اللذين يثيران قلقا دوليا، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية ((بي بي سي)).
قال كاليوم سيمبل، عضو المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ، التابعة للحكومة البريطانية، إن الطفرة "هي القلق الأكبر" حاليا.
وأضاف في حديث مع ((بي بي سي)) أن "الطفرة الأكثر إثارة للقلق، والتي نسميها E484K، حدثت أيضا بشكل تلقائي في السلالة الجديدة في كينت، وفي أجزاء من البلاد أيضا".
وتم الإبلاغ فعلا عن الطفرة، خلال إيجاز فني نشرته هيئة الصحة العامة في بريطانيا، وفقا لشبكة ((سكاي نيوز)).
وحث جوليان تانغ، خبير الفيروسات بجامعة ليستر، عامة الناس على الالتزام بقواعد الإغلاق، لكبح فرص المزيد من تحور الفيروس.
ونقلت ((بي بي سي)) عنه قوله "وإلا، فلن يستمر الفيروس في الانتشار فحسب، بل يمكن أن يتطور أيضا".
ويوم الإثنين، بدأت اختبارات عاجلة لفيروس كورونا الجديد في أجزاء من بريطانيا وسط مخاوف من عدوى محلية لنوع الفيروس المُكتشف أولا بجنوب أفريقيا.
وشملت الاختبارات نحو 80 ألف شخص يعيشون في 8 مناطق في إنكلترا، بما فيها ساري ولندن وكينت. ويتعين على مَن تزيد أعمارهم عن 16 عاما، إجراء الاختبارات سواء أ كانت لديهم أعراض أم لا، وفقا لـ((بي بي سي)).
وجاء هذا التطور بعد 11 حالة لا يمكن تتبعها بشكل مباشر إلى أشخاص سافروا إلى جنوب أفريقيا، ما أثار مخاوف من احتمال انتقال عدوى هذا المتغير في المجتمع.
كانت دراسة سابقة قد أشارت إلى أن المتغير المتعلق بجنوب أفريقيا أكثر قابلية للانتقال، وهناك علامات على أنه يمكن أن يجعل اللقاحات أقل فاعلية، وفقا لـ((بي بي سي)).
وفي محاولة لطمأنة الناس، قالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية "لا يوجد دليل حاليا يشير إلى أن هذا المتغير أكثر خطورة من غيره، أو أن اللقاح المطروح لن يحمي منه".
وتهدف بريطانيا إلى تقديم الجرعة الأولى من اللقاح إلى 15 مليونا من الفئات الأكثر ضعفا بحلول منتصف فبراير، ثم تقديم الجرعة الأولى لجميع البالغين بحلول الخريف.
وتخضع إنكلترا حاليا لثالث حالة إغلاق على المستوى الوطني، منذ تفشي الوباء في البلاد. وهناك إجراءات تقييدية مماثلة في اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية.
ومن أجل إعادة الحياة إلى طبيعتها، تسابق دول مثل بريطانيا والصين وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، الزمن، لتوفير لقاحات مضادة لفيروس كورونا الجديد.