مقالة خاصة: خبراء يدعون إلى تعزيز العلاقات والتعاون بين الولايات المتحدة والصين لإيجاد طريق للخروج من الأزمة

بكين 2 فبراير 2021 (شينخوا) مع بدء طرح لقاحات كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم والتوقع الإيجابي لصندوق النقد الدولي بنمو عالمي بنسبة 5.5 بالمائة في عام 2021 - وهي علامات على الخروج من الوباء، لا يزال العالم يسعى جاهدا لتأمين خروج فعال من الأزمة.

وفي وقت تمر فيه البشرية بمنعطف حاسم في معركة الصحة العامة، وصلت العلاقة بين الولايات المتحدة والصين أيضا إلى مفترق طرق جديد، مع ظهور فرص لفتح نافذة جديدة من الأمل.

وحث خبراء في جميع أنحاء العالم، في معرض تأكيدهم على أهمية الولايات المتحدة والصين، البلدين على إعادة علاقاتهما إلى مسارها الصحيح وتجديد التعاون.

ولدى إشارته إلى أن الصين والولايات المتحدة كلاهما من الاقتصادات العالمية الرئيسية، قال كيويوكي سيغوتشي، مدير الأبحاث بمعهد كانون للدراسات العالمية باليابان إن المواجهة بين القوتين لن تؤثر فقط على الاستقرار الاقتصادي وحتى السياسي لجميع البلدان، ولكنها ستزعزع أيضا الاستقرار والتنمية العالميين.

وذكر الباحث أنه يأمل في أن تتعاون واشنطن بنشاط مع الصين في مجال الوقاية من الوباء ومكافحته والتعافي الاقتصادي وتغير المناخ، وهي كلها مهمة ليس فقط للبلدين ولكن أيضا للعالم بأسره.

وأظهرت بيانات من جامعة جونز هوبكنز أن حالات الإصابة بكوفيد-19 العالمية تجاوزت الأسبوع الماضي عتبة 100 مليون حالة، بينما أبلغت الولايات المتحدة عن أكبر عدد من الحالات والوفيات في جميع أنحاء العالم.

وصرح توم واتكينز، مستشار في مركز ميشيغان-الصين للابتكار، لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن العالم يحتاج إلى تكاتف الصين والولايات المتحدة من أجل التغلب على الوباء وإعادة تنشيط الاقتصاد العالمي.

وأوضح أن الصين والولايات المتحدة يمكن أن تتعاونا في مجالات الصحة العالمية والاقتصاد والعمل المناخي، بالإضافة إلى المجالات الأخرى ذات المنفعة المتبادلة.

وأفاد واتكينز "نحن بحاجة إلى التعاون والتواصل والتآزر"، مضيفا "نحن بحاجة إلى خطوة جديدة تبدأ بالاهتمام بالعالم الذي سنتركه للأجيال القادمة".

وقال همفري موشي، أستاذ الاقتصاد بجامعة دار السلام في تنزانيا ومدير مركز الدراسات الصينية، إنه "مع عالم اليوم المعولم، يحتاج العالم إلى تبني التعددية التي هي الطريق نحو الأمام. فعلى سبيل المثال، إن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالعدول عن خطوة الرئيس السابق دونالد ترامب بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية هو خبر سار".

كما ذكر موشي أنه يتوقع من إدارة بايدن "تحسين العلاقات الشائكة التي كانت قائمة بين البلدين".

وقالت سونيا بريسلر، وهي كاتبة فرنسية وعالمة مختصة بالشؤون الصينية، إن "الحفاظ على هذه العلاقة وتثبيتها هي مسألة تتعلق برفاه الشعبين الصيني والأمريكي ورفاه جميع شعوب العالم، كما أنها ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في العالم".

وأشارت إلى أن "تعاونهما يحقق أشياء عظيمة لصالح البلدين والعالم، ومواجهتهما ستكون كارثة للبلدين والعالم"، وهي وجهة نظر وافقها فيها ستيفن بيري، رئيس نادي "المجموعة الـ 48" البريطاني.

وقال بيري إن العالم سيمر بتغييرات جذرية في القرن المقبل، و"يمكننا بناء المستقبل معا، وإلا فإن الصراع والمرض يمكن أن يشغلا حيزا كبيرا للغاية".