الخارجية الصينية: العلاقات بين بكين وواشنطن عند مفترق طرق مع إتاحة فرصة لفتح "نافذة جديدة من الأمل"

بكين 29 يناير 2021 (شينخوا) قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان اليوم (الجمعة)، إن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة قد وصلت إلى مفترق طرق جديد، ومن المرجح أن تفتح نافذة جديدة من الأمل، داعيًا الولايات المتحدة إلى لقاء الصين في منتصف الطريق حتى تتمكن العلاقات الثنائية من استعادة التنمية السليمة والمطردة قريبا.

وقال "لم يفت الأوان بعد للقيام بالأمر الصائب"، معربا عن أمل الصين في أن يعزز الجانب الأمريكي الحوار وأن يركز على التعاون وأن يدير الخلافات، وذلك من خلال اتباع روح عدم الصراع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين.

أدلى تشاو بهذه التصريحات خلال استعراضه للزيارة التاريخية التى أجراها دنغ شياو بينغ في أواخر يناير 1979 إلى الولايات المتحدة حينما حل ضيفًا على الرئيس الامريكى آنذاك جيمي كارتر، بعد وقت قصير من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكان دنغ نائب رئيس مجلس الدولة الصيني في ذلك الوقت.

وقال "ما حدث منذ ذلك الحين يثبت الصواب المطلق لهذا القرار التاريخي الذي اتخذه البلدان بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية"، مستشهدا بالإنجازات التي تحققت في العلاقات الثنائية بفضل الجهود المتضافرة التي بذلها الجانبان جيلًا بعد جيل.

يمثل الإجمالي الاقتصادي الكلي للصين والولايات المتحدة ثلث الإجمالي العالمي، ويساهم بأكثر من 50 بالمئة في معدل النمو الاقتصادي العالمي. كما ازداد حجم التجارة الثنائية، الذي يشكل الآن خُمس الإجمالي العالمي، بأكثر من 250 ضعفا مقارنة بما كان عليه البلدان عند بداية إقامة العلاقات الدبلوماسية.

وقال "تضطلع الصين والولايات المتحدة أيضًا بمسؤولية كبرى تجاه كل القضايا العالمية تقريبًا ذات الصلة بالسلام والتنمية العالميين. وقد أثبتت الحقائق أنه عندما تتعاون الصين والولايات المتحدة، يمكن تحقيق أمور عظيمة ليس فقط لمساعدة البلدين ولكن أيضًا العالم".

وأضاف أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة شهدت مأزقًا غير مسبوق في السنوات القليلة الماضية، ويعزو السبب الأساسي في ذلك إلى "السياسات الخاطئة تمامًا التي اتخذتها إدارة ترامب تجاه الصين".

وأوضح "تبطل هذه السياسات جميع نتائج التعاون الثنائي التي ولدت من رحم الارتباط طيلة أكثر من 40 عامًا، وتدهس عقودًا من الجهود المتفانية التي بذلها هؤلاء القادة الصينيون والأمريكيون أصحاب البصيرة، وكذا رجال الدولة والأشخاص من جميع مناحي الحياة لتنمية العلاقات، وتغض الطرف عن حقيقة أن المجتمع الدولي يتوق بشدة إلى رؤية تعايش سلمي بين الصين والولايات المتحدة. مثل هذه السياسات غير مستدامة وغير مدعومة".

وقال تشاو إن الصين تأمل في أن تختار الولايات المتحدة اتباع اتجاه العصر، وتصغي إلى أصوات الشعبين الصيني والأمريكي والمجتمع الدولي، وترى الصين والعلاقات بين الصين والولايات المتحدة بطريقة موضوعية وعقلانية، وتعمل مع الصين لإعادة العلاقات الثنائية إلى المسار الصحيح من التنمية السليمة والمطردة.