إسلام آباد أول فبراير 2021 (شينخوا) وسط تفشي وباء كوفيد-19، تعد مساعدات اللقاح التي قدمتها الصين لباكستان شهادة أخرى على الصداقة التقليدية بين البلدين.
ومع أكثر من نصف مليون حالة إصابة وأكثر من 11 ألف حالة وفاة، تكافح باكستان ضد الموجة الثانية من فيروس كورونا الجديد القاتل.
لقد أثر الوباء على الناس من جميع مجالات الحياة، وخاصة المعلمين والطلاب.
أشارت زينات ألفي، وهي مدرسة تعمل في كلية خاصة في روالبندي، إلى أن الوباء هو بمثابة "كابوس" حيث أصيب الكثيرون في كلّيتها، بما فيهم هي شخصيا.
وقالت "لقد أغلقت الكلية من قبل إدارة المنطقة، وعُزلت في المنزل. كانت تلك أصعب أيام حياتي".
اضطرت البلاد إلى إغلاق المؤسسات التعليمية عدة مرات. وفي الآونة الأخيرة، تم استئناف الأنشطة التعليمية لتفادي فقدان الطلاب لتحصيلهم الأكاديمي.
وللحد من انتشار الفيروس، وافقت هيئة تنظيم الأدوية في باكستان، على لقاح طورته شركة سينوفارم الصينية، للاستخدام الطارئ.
وأعربت ألفي عن أملها في أن تعطي جرعات اللقاح القادمة من الصين، مناعة ضد الفيروس للأساتذة والطلاب.
وقالت "آمل أن تستفيد باكستان منها (مساعدات اللقاح الصينية). إنه لأمر رائع أيضا أن باكستان بصدد شراء اللقاح من الصين، إلى جانب هذا التبرع".
قال مسؤولون باكستانيون إن الصين تدعم باكستان مرة أخرى بنفس الطريقة التي دعمت بها باكستان خلال الأيام الأولى للوباء من خلال توفير المعدات الطبية والوقائية وإرسال الخبراء الطبيين.
قالت نوشين حامد، سكرتيرة البرلمان الباكستاني لشؤون لوائح وتنسيق الخدمات الصحية الوطنية، في حديث مع ((شينخوا))، "لقد كانت فترة حاسمة للغاية خلال الأيام الأولى لتفشي المرض في مارس - أبريل من العام الماضي. لم تكن لدينا أقنعة ومعدات حماية شخصية وأجهزة تنفس اصطناعي وغيرها من المعدات الضرورية. الصين أعطتنا كل شيء إلى أن بدأنا في إنتاج معظم الأشياء محليا".
وأوضحت "ومن خلال تقديم دعم اللقاح في الوقت المناسب، الصين تمنح ارتياحا كبيرا للحكومة الباكستانية"، مضيفة أن الدعم في الوقت المناسب هو شهادة أخرى على الصداقة بين البلدين.
قال بلال أحمد، مسؤول الصحة العامة في مركز أبحاث وأنظمة الرعاية الصحية الشاملة في البلاد، إن الصين هي أول من هبّ لمساعدة باكستان، وهو ما يعزز صداقتهما.
سيتم تطعيم عمال الرعاية الصحية في المرحلة الأولى وسيحصل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما على اللقاحات لاحقا. وفي المرحلة الثالثة، سيحصل بقية الناس على جرعات اللقاح، وفقا لمركز القيادة والعمل الوطني في البلاد، وهو المسئول عن التعامل مع القضايا المتعلقة بكوفيد-19 في البلاد.
وقال أحمد إن هيئة تنظيم الأدوية قد وافقت على الاستخدام الطارئ للقاح سينوفارم، بفضل فعاليته ضد الفيروس، مضيفا أن اللقاح جيد وفعال في الوقاية من المرض وهو السبب في اكتسابه سمعة حول العالم.
وقال هذا المسؤول "سنكون قادرين أيضا على شراء اللقاح من الصين في الأيام المقبلة، لكن الحاجة الطارئة للبلاد ستُلبى من خلال المساعدات الصينية".