تقرير إخباري: خبراء يحذرون من مخاطر تواجه سوق الأسهم الأمريكية على المدى القريب

نيويورك 30 يناير 2021 (شينخوا) تواجه سوق الأسهم الأمريكية خطر تصحيح وتقلبات أكبر على المدى القريب مع بقاء أسعار الأسهم الإجمالية قريبة من مستويات قياسية مرتفعة، فيما تثير أنشطة المضاربة المخاوف، حسبما حذر خبراء.

وذكر باري بانيستر، رئيس إستراتيجية الأسهم المؤسسية في شركة "ستيفل" الأمريكية للوساطة والخدمات المصرفية الاستثمارية، "لقد قلنا إن السوق سيتراجع، وقلنا إنه سيكون هناك تصحيح له في الربع الأول. والطريقة للحفاظ على أموالك ستكون في الأسهم الدفاعية البحتة".

وقال بانيستر، متحدثا في إفادة إعلامية يوم الأربعاء، إنه من السهل جدا على الأسواق أن تشهد تصحيحا بنسبة 5 في المائة أو 10 في المائة.

وسجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية مثل "داو" و"ستاندرد آند بورز 500" و"ناسداك" انخفاضات بأكثر من 3 في المائة في الأسبوع الماضي بسبب الخسائر المادية التي تكبدتها يومي الأربعاء والجمعة.

وحذر بانيستر، الذي أبقى على هدف مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" عند 3800 نقطة، من أن "هذا وقت مهم للغاية لتوخي الحذر".

وأفاد بانيستر أن مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" قد وصل إلى مرحلة استقرار أو قمة محتملة لعدة سنوات، وأن السبيل الوحيد للصعود هو الفقاعة.

وقال سالفاتور روسسيتي، خبير إستراتيجيات الأسهم الأمريكية لدى "أم آر بي بارتنرز"، يوم الجمعة، إن التحركات في أسعار أسهم "غايمستوب" و"أيه أم سي انترتاينمنت هولدينغز" وغيرها من الأسهم التي تم بيعها على المكشوف بشكل كبير هي علامة على المضاربة المفرطة، والتي سهلتها الظروف المالية المشوهة.

وصرح روسسيتي لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنه "من المألوف بأنه كلما لاحظت تقلبات شديدة في الأسهم عالية المضاربة، فإن ذلك يزيد خطر حدوث تصحيح في سوق الأسهم الأوسع".

وأشار روسسيتي إلى أنه إذا شعرت صناديق التحوط بأن دفاترها القصيرة مهددة، فمن المرجح أنها ستجمع رأس المال أو تزيل المخاطر عن محافظها، الأمر الذي قد يكون له عواقب غير مباشرة على سوق الأسهم الأوسع.

وقد أدى الضغط القصير على "غايمستوب" و"أيه أم سي انترتاينمنت هولدينغز" وعدد من الأسهم الأخرى التي كانت رخيصة ذات مرة، والتي تضم عددا كبيرا من مستثمري التجزئة وعدد قليل من صناديق التحوط إلى تقلبات كبيرة في الأسعار في الأسبوع الماضي.

على وجه الخصوص، ارتفعت أسعار أسهم "غايمستوب" بنسبة 400 بالمائة تقريبا في الأسبوع الماضي ونمت أكثر من 16 مرة في الشهر الماضي.

وحذر روسسيتي من أنه إذا استمر جنون مستثمري التجزئة في تداول أسهم المضاربة، فمن المرجح أن يجعل السوق ككل أكثر تقلبا.

وقال بانيستر إن "مشكلة السوق المرتفعة هي مثل الوقوف على قمة سلم. كل ما يجب أن يحدث هو أن تهب الرياح، وستكسر ساقك. وهذا هو ما نحن عليه اليوم".

ومع ذلك، من المرجح أن يتحول انتباه المشاركين في السوق مرة أخرى إلى الأرباح والتحفيز وإطلاق لقاحات كوفيد-19 ويظل المسار المتوسط للسوق أعلى، وفقا لمذكرة بحثية صادرة عن "يو بي إس - أيه جي" يوم الجمعة.

وذكر بنك "يو بي إس" إن الزيادة الأكبر من المتوقع في التقلبات تخلق فرصا للمستثمرين الذين يمكنهم استخدام الخيارات لاكتساب الانفتاح على السوق، كما أن التراجع الحاد في أسواق الأسهم يخلق فرصا للشراء عند التراجع.

وارتفع مؤشر "سي بي أوه إي- فيكس"، وهو مقياس شائع لتوقعات تقلبات السوق مع مؤشر "إس آند بي 500" في الأيام الثلاثين القادمة، إلى أكثر من 37 نقطة يومي الأربعاء والجمعة إلى أعلى مستوى له منذ أوائل نوفمبر في عام 2020.

وتظهر الإحصاءات أن مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" ارتفع أكثر من 13 في المائة في الأشهر الثلاثة الماضية مسجلا أعلى مستوى له عند 3870.9 نقطة يوم الثلاثاء.