حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ حوار المنتدى الاقتصادي العالمي "أجندة دافوس" في بكين عبر الفيديو في 25 يناير، وألقى كلمة خاصة بعنوان "دع شعلة التعددية تنير الطريق أمام البشرية"."الشتاء البارد لا يمكن أن يبطل بزوغ الربيع، والليل لا يمكن أن يخفي نور الفجر. والبشرية ستكون بالتأكيد قادرة على التغلب على الوباء، وسيولد النمو والتقدم من الرماد في المكافحة ضد الكوارث" .... صوت صيني رنان يرسل الأمل للعالم في لحظات شتاء بارد.
غالبًا ما يكون أوجه للتشابه بين الحقب التاريخية. ما زلنا نتذكر قبل 4 سنوات، في مواجهة سؤال " ماذا يحدث في العالم، ماذا سنفعل؟"، أدلى الرئيس شي جين بينغ بصوت قوي للصين في دعم العولمة الاقتصادية خلال حفل افتتاح الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2017. واليوم، تقف البشرية مرة أخرى على مفترق طرق. وفي ظل الاهتمام العالمي، تدعم الصين بشدة التعددية وتمارسها وتشجع على بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية.
في السنوات الأخيرة، لم تدخر الصين جهدا للمساهمة بالحكمة والقوة، كلما واجهت التنمية العالمية رياحًا معاكسة أو تيارات باردة. ففي عام 2020 الماضي، كان لدى الصين عقلاً قوياً وشجاعة لتحمل المسؤولية، وكانت دائمًا داعمًا للتعاون الدولي لمكافحة الوباء و "قاطرة" الانتعاش الاقتصادي العالمي.
تبذل الصين قصارى جهدها لمساعدة العالم على الاتحاد في مكافحة الوباء. وبالإضافة الى العمل الجدي في داخل الصين للوقاية من الوباء والسيطرة عليه، تعمل الصين بنشاط على تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الوباء في مواجهة انتشار الوباء في جميع أنحاء العالم. حيث قامت الصين بنشر المعلومات الرئيسية مثل تسلسل الجينات الفيروسية في أسرع وقت ممكن، وقدمت مساعدات نقدية بقيمة 50 مليون دولار أمريكي إلى منظمة الصحة العالمية، والمساعدة لمكافحة الوباء لأكثر من 150 دولة و13 منظمة دولية، وإرسال 36 فريقًا طبيًا من الخبراء إلى البلدان المحتاجة، والدعم الفعال والمشاركة في التعاون الدولي في مجال اللقاحات، وتزويد البلدان بأكثر من 200 مليار كمامة، و2 مليار ملابس واقية، و800 مليون مجموعة اختبار.... تعمل الصين ودول أخرى في العالم معًا لمكافحة الوباء لتنفيذ مبادرة" بناء مجتمع الصحة للبشرية".
وتصر الصين على الانفتاح والتعاون لمساعدة دول العالم للتخلص من المشاكل الاقتصادية العالمية. وبعد الأضرار الجسيمة التي لحقها الوباء بالاقتصاد العالمي، اتخذت الصين إجراءات متعددة لتولي زمام المبادرة في استئناف العمل والإنتاج، مما عزز الثقة بشكل كبير في تعافي الاقتصاد العالمي. وفي عام 2020 ، تجاوز الناتج المحلي الإجمالي للصين 100 تريليون يوان ، ووصلت القيمة الإجمالية للواردات والصادرات للعام بأكمله إلى مستوى قياسي ، ليصبح الاقتصاد الرئيسي الوحيد في العالم الذي يحقق نموًا اقتصاديًا إيجابيًا ونموًا إيجابيًا في تجارة السلع، وتم التوقيع رسميًا على "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة" ، واستكملت مفاوضات اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي، واستمرت "دائرة الأصدقاء" للتجارة الحرة في الصين في التوسع ، ودعم النظام التجاري العالمي متعدد الأطراف ، وأقيمت سلسلة من المعارض التجارية الدولية المهمة، مثل معرض الصين للتجارة الدولية في الخدمات في عام 2020 ، ومعرض الصين للاستيراد والتصدير رقم 128 ، ومعرض الصين الدولي الثالث للاستيراد، وينفتح باب الصين على نطاق أوسع... وفي الوقت التي تضغط الصين على "زر التسريع" للتنمية الاقتصادية، اقترحت تسريع بناء نمط تنموي جديد، والسعي لمشاركة إنجازات التنمية الصينية مع العالم ، وتعزيز النمو المستقر للاقتصاد العالمي.
في الوقت الحالي، تتحمل الصين نفس المسؤولية كما هو الحال دائمًا. "ستواصل الصين المشاركة بنشاط في التعاون الدولي لمكافحة الوباء "،"ستواصل الصين تنفيذ استراتيجية انفتاح متبادل المنفعة والمربح للجانبين"، "ستواصل الصين تعزيز التنمية المستدامة"، "ستواصل الصين تعزيز الابتكار التكنولوجي"، "ستواصل الصين تعزيز بناء نوع جديد من العلاقات الدولية" .... هذا صوت الصين يستجيب للتحديات، وإنه أيضًا وعد صيني صريح.
للبشرية أرض واحدة، ومستقبل مشترك واحد. وستواصل الصين تقديم المزيد من المساهمات للعالم للخروج من الوباء، وتحقيق الانتعاش الاقتصادي، والعمل جنبًا إلى جنب مع الدول الأخرى في العالم لإحراز تقدم مستمر نحو بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.