بكين 21 يناير 2021 (شينخوا) قال الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم (الخميس)، إن الصين مستعدة للعمل مع لاوس لزيادة تكثيف الاتصالات رفيعة المستوى وتوطيد التواصل الاستراتيجي وتعميق تبادلات الخبرات بشأن حوكمة الحزب والدولة.
أدلى شي بهذه التصريحات خلال محادثة هاتفية مع ثونجلون سيسوليث، الأمين العام للجنة المركزية لحزب الشعب الثوري اللاوسي.
ونيابة عن الحزب الشيوعي الصيني وكذلك الصين حكومة وشعبًا، هنأ شي ثونجلون على انتخابه لمنصب الأمين العام للجنة المركزية لحزب الشعب الثوري اللاوسي.
وقال شي إن الانعقاد الناجح للمؤتمر الـ11 لحزب الشعب الثوري اللاوسي، الذي طرح سلسلة من المناهج والإجراءات الجديدة بشأن حوكمة الحزب والدولة، له أهمية بالغة في المضي قدمًا في تنمية قضية لاوس الاشتراكية.
وأعرب عن ثقته في أنه في ظل قيادة اللجنة المركزية الجديدة برئاسة ثونجلون، سيتحد جميع أعضاء اللجنة وشعب لاوس بأكمله وسيسعون نحو تحقيق الأهداف التي قررها المؤتمر الـ11.
وقال شي إن الصين ولاوس جارتان صديقتان تربطهما الجبال والأنهار، مضيفا أن تعزيز قيادة الحزب الشيوعي والالتزام بالتوجه الاشتراكي من السمات الأساسية للعلاقات الثنائية.
وفي إشارته إلى أن العلاقة بين الصين ولاوس هي الآن في أفضل مراحلها التاريخية، أشار شي أيضًا إلى التأثير المشترك للتغيرات العميقة التي لم نشهدها طيلة قرن في العالم وجائحة فيروس كورونا الجديد العالمية.
واقترح أنه يتعين على الجانبين النهوض ببناء المشروعات الضخمة بشكل مطرد مثل الممر الاقتصادي بين الصين ولاوس وخط السكة الحديدية بين الصين ولاوس، والدفع لتحقيق المزيد من الإنجازات في تعاون الحزام والطريق الثنائي.
كما شدد شي على أهمية تضافر الجهود من أجل تعميق التبادلات والتعاون في شتى المجالات كالثقافة والشباب والسياحة، ومواصلة إثراء المحتوى الثقافي لمجتمع مصير مشترك بين الصين ولاوس.
وقال إن الصين ستواصل دعم جهود لاوس في مكافحة كوفيد-19، وهي على استعداد للنظر بنشاط في إمداد لاوس بدفعة من اللقاحات.
كما أعرب الزعيم الصيني عن رغبة الصين للعمل مع لاوس لتعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والإقليمية، وتعزيز التنمية والرخاء المشتركين.
كما تمنى شي أن يحقق ثونجلون إنجازات جديدة كبرى في أثناء توليه المنصب الهام الجديد.
من جانبه، أعرب ثونجلون عن امتنانه العميق لشي على محادثته هاتفيًا بعد فترة وجيزة من المؤتمر الـ11 الناجح للجنة المركزية لحزب الشعب الثوري اللاوسي، قائلاً إن تلك البادرة توضح تمامًا الأهمية الكبيرة التي يوليها شي إلى العلاقات بين لاوس والصين والروابط العميقة والصداقة التقليدية بين الحزبين والبلدين والشعبين.
وقال ثونجلون إن المؤتمر الـ11 للجنة المركزية لحزب الشعب الثوري اللاوسي حقق سلسلة من النتائج المهمة، مضيفًا أن الحزب سيلتزم بنهج الإصلاح الشامل، وسيقود شعب لاوس إلى سلسلة من الانتصارات الجديدة، وسيضع أساسًا راسخًا لتعزيز البناء الاشتراكي في لاوس.
كما قال إن بلاده تقدر بصدق الدعم القيم والمساعدات التي قدمتها الصين في مختلف مراحل التنمية في لاوس، لا سيما استجابتها لكوفيد-19.
وأضاف أن لاوس ستواصل المضي قدمًا في تنفيذ خطة العمل بشأن مجتمع مصير مشترك بين لاوس والصين، وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات مثل بناء الحزام والطريق، وتعزيز التبادلات الودية على كل الأصعدة.
وقال إن لاوس تؤمن إيمانًا راسخًا بأنه في ظل قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي قلبها شي، سيحقق الشعب الصيني إنجازات جديدة حتمًا في بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل، علاوة على تحقيق الأهداف المحددة كما هو مقرر.
وفي أثناء الحوار بينهما، أعلن شي وثونجلون عن الإطلاق الرسمي لبرنامج عام الصداقة بين الصين ولاوس، الذي سيشمل سلسلة من الاحتفالات لتعزيز الدعم العام للصداقة بين الصين ولاوس.