الدوحة 18 ديسمبر 2020 (شينخوا) احتفلت قطر اليوم (الجمعة) بيومها الوطني الموافق 18 ديسمبر، والذي ميزه هذا العام تقدم "الجيش الأبيض" مسيرها الوطني لأول مرة تقديرا لجهودهم في مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وطرح إصدار جديد من العملة المحلية، وتدشين استاد الريان المونديالي.
وحرصت الدوحة على إقامة المسير الوطني السنوي كما هو المعتاد في منطقة الكورنيش بالعاصمة، بالرغم من (كوفيد-19) ووسط إجراءات احترازيه لمنع انتشاره، وذلك بحضور أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وكبار المسؤولين بالدولة إلى جانب جمهور محدد بدعوات مسبقة.
وجرت العادة أن يتم خلال المسير استعراض كبير للقوات العسكرية بمختلف القطاعات، لكن هذا العام تقدم المسير "الجيش الأبيض" المؤلف من الأطباء والممرضين والمتطوعين في القطاع الصحي تقديرا لجهودهم المبذولة للحد من انتشار (كوفيد-19).
عقب ذلك شهد المسير عروضا للقوات العسكرية المختلفة شمل عرضا لقوات المشاة والقوات البرية والقوات البحرية، وعروضا للقوات الجوية الأميرية شاركت فيها مقاتلات "رافال" وطائرات "الأباتشي" ومقاتلات "إف 15" و"تايفون"، في استعراض لأحدث الآليات والمعدات التي تمتلكها قطر.
وقال أمير قطر في تغريدة على حسابه بموقع (تويتر) اليوم إن هذه المناسبة "تأتي في عام من التحديات لكنها شاهدة على مسيرة حافلة بالعطاء والمنجزات التي تحققت عبر الأجيال، وعلى كل الصعد، وجعلت من قطر واحة استقرار وتطور ورخاء، معربا عن "فخره" بهذه النهضة وتطلعه لتحقيق المزيد.
وبالتزامن مع الاحتفال بالعيد الوطني، بدأ اليوم تداول العملة النقدية الجديدة للبلاد، وهي الإصدار الخامس من الأوراق النقدية القطرية التي أعلن مصرف قطر المركزي عن طرحها بتصاميم ومواصفات فنية وأمنية جديدة تبدأ من 38 وتصل إلى 64 مواصفة.
وذكر المصرف في بيان سابق أن هذا الإصدار على خمسة مراحل ويبدأ بتوزيع العملة على البنوك لتكون متاحة للجمهور في أجهزة الصراف الآلي اعتبارا من الساعة الـ12 ودقيقة من فجر اليوم، مع سحب الإصدار القديم من التداول خلال 90 يوما من تاريخ 18 ديسمبر الجاري.
ووفقا للبيان، تم طرح ما قيمته 8 مليارات ريال (الدولار الأمريكي الواحد يساوي 3.64 ريال تقريبا) يليها حوالي 8 مليارات أخرى في 28 ديسمبر الجاري، ليرتفع الإجمالي إلى نحو 20 مليار ريال بنهاية يناير العام المقبل مساويا لنفس حجم النقد المصدر الحالي من العملات القطرية.
وتضمن الإصدار الجديد طرح فئة 200 ريال لأول مرة، إلى جانب الفئات السابقة واحد ريال وخمسة وعشرة وخمسين ومائة وخمسمائة، وتزينت الفئات المطروحة برموز ومعالم قطر، من بينها فئة 10 ريالات التي حوت استاد لوسيل المونديالي، الاستاد الرئيسي لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وتشهد مناسبة العيد الوطني اليوم أيضا الإعلان عن جاهزية استاد الريان المونديالي، الذي يستضيف مساء نهائي بطولة كأس أمير قطر بين فريقي السد والعربي، بحضور جماهيري يبلغ نحو 20 ألف متفرج، في أول مباراة يسمح خلالها بحضور 50 بالمائة من سعة المدرجات منذ بداية (كوفيد-19).
ومن المقرر أن يستضيف استاد الريان في مونديال 2022 المباريات من دور المجموعات حتى دور الـ 16، وتبلغ طاقته الاستيعابية أكثر من 40 ألف مشجع، سيتم خفضها بعد انتهاء البطولة إلى 20 ألفا ليكون الاستاد مقرا لنادي الريان، أحد الفرق الرياضية المحلية، تبعا للجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، المسؤولة عن مشروعات المونديال.
ويجسد استاد الريان بتصميمه تاريخ البلاد، إذ تحوي واجهته الخارجية رموزا وأشكالا تعكس بعض جوانب الحياة والثقافة، مثل الترابط الأُسري، وجمال الحياة الصحراوية، والنباتات والحيوانات المحلية، والتجارة المحلية والدولية.
وبحسب اللجنة العليا، فهذا الاستاد هو رابع ملاعب كأس العالم جاهزية بعد استادات خليفة والجنوب والمدينة التعليمية، وهناك استاد خامس جاهز تماما منذ نهاية 2019 هو استاد البيت لكن تبقى اختيار مناسبة لإعلان افتتاحه.