بكين 2 ديسمبر 2020 (شينخوا) عاد تمثال رأس حصان برونزي، وهو أحد كنوز القصر الصيفي القديم الصيني، بعد أن اختفى على إثر النهب الذي قامت به قوات التحالف البريطانية-الفرنسية قبل 160 عاما، عاد إلى موقعه الأصلي يوم الثلاثاء.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها إعادة آثار ثقافية هامة مفقودة من القصر الصيفي القديم، أو ما يُعرف بـ " يوانمينغيوان"، إلى موقعها الأصلي في البلاد من الخارج.
ونهبت قوات التحالف البريطانية-الفرنسية في العام 1860 خلال حرب الأفيون الثانية (1856-1860) منحوتات لرؤوس 12 حيوان كانت تشكل أبراج الساعة المائية في "يوانمينغيوان" في بكين، والتي بناها الإمبراطور تشيان لونغ من أسرة تشينغ (1644-1911).
وصمم منحوتة رأس الحصان، الفنان الإيطالي جوزيبي كاستيغيليون، وتم نحتها على أيدي حرفيين ملكيين، في تحفة فنية مزجت بين الفنين الشرقي والغربي.
واشترى ستانلي هو، ملياردير من منطقة ماكاو الإدارية الخاصة، رأس الحصان البرونزي وقرر التبرع به لمصلحة الدولة للتراث الثقافي، وإعادته إلى مكانه الأصلي.
وقال ليو يو تشو، رئيس المصلحة، إن المصلحة ومديريات معنية بحكومة بلدية بكين استغرقت عاما كاملا لتجديد معبد "تشنغجيو" القديم، مكان العبادة الرئيسي لأباطرة أسرة تشينغ في الحديقة، وجعله مكانا للعرض.
وبهذه المناسبة، انطلق معرض احتفاء بإعادة رأس الحصان في المعبد المذكور، بعرض نحو 100 قطعة تشمل آثارا وصورا.
من جانبه قال خه يان، من مجتمع التخطيط الحضري في بكين، لقد تمت إعادة تمثال رأس الحصان إلى القصر الأصلي، وسط التحديات التي يفرضها وباء كوفيد-19، ما أسفر أيضا عن ترقية شاملة للأمن في القصر الصيفي القديم، ويسمح بإقامة معارض طويلة الأجل.