رام الله 16 نوفمبر 2020 (شينخوا) أجرى رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي وسفراء وقناصل دول أوروبية اليوم (الإثنين)، جولة ميدانية في محيط مستوطنة إسرائيلية شرق مدينة القدس بعد يوم من الإعلان عن خطط لبناء وحدات استيطانية جديدة فيها.
وعبر الدبلوماسيون الأوروبيون خلال الجولة عن رفضهم لقرار إسرائيل بناء 1257 وحدة جديدة في مستوطنة "جفعات هاماتوس" في جنوب شرق مدينة القدس بحسب مسؤول مكتب الإعلام والاتصال في الاتحاد الأوروبي في القدس شادي عثمان.
وقال عثمان لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن جولة الدبلوماسيين الأوروبيين رسالة احتجاج على قرار توسيع المستوطنة المذكورة لما يشكله من خطر على قطع التواصل الجغرافي بين القدس والضفة الغربية.
واعتبر عثمان أن الزيارة "تشكل رسالة سياسية قوية لإسرائيل بأن كل أشكال التوسع الاستيطاني أمر مرفوض خاصة في المستوطنة المذكورة نظرا لخطورة موقعها في عزل القدس وتقطيع أوصال الضفة الغربية".
وحذر من أن المضي قدما في المخطط الاستيطاني المعلن عنه من إسرائيل سيؤدي إلى تلاشي فرص حل الدولتين وقابلية تطبيقه على الأرض وتقويض مساعي تحقيق السلام.
وشدد عثمان على الموقف الأوروبي بأن "القدس الشرقية هي أرض فلسطينية محتلة وعلى إسرائيل احترام القانون الدولي وعدم القيام بأي أنشطة تتعارض مع ذلك لاسيما ما يتعلق بالتوسع الاستيطاني".
كما أكد على ضرورة وقف كل أشكال الأنشطة الاستيطانية كونها تشكل إجراء مخالفا للقانون الدولي ومن شأنها عرقلة تطلعات وآمال استئناف عملية السلام في المرحلة المقبلة.
وطرحت سلطة التخطيط والأراضي الإسرائيلية أمس (الأحد)، مناقصة لبناء حي جديد مكون من 1257 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (جفعات هاماتوس) في مدينة القدس وهو ما تسبب في تنديد عربي ودولي.
وردا على ذلك أكدت مبعوثة الاتحاد الاوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سوزانا ترستال، في بيان صحفي أن أي بناء استيطاني في المستوطنة المذكورة من شأنه أن يضر بآفاق حل الدولتين القابل للحياة مع القدس كعاصمة مستقبلية لكلتا الدولتين.
ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف العام 2014.