بكين 15 نوفمبر 2020 (شينخوا) قال خبراء إن إنجازات منطقة بودونغ الجديدة في شانغهاي على مدار الـ30 عاما الماضية تعتبر صورة مصغرة للإصلاح والانفتاح الصيني، وقد رسم خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ أمام حشد كبير بمناسبة الذكرى الـ30 لإطلاق سياسة التنمية والانفتاح بالمنطقة، مسار تنمية بودونغ في العصر الجديد.
وبعد تلخيصه تجربة بودونغ القيمة في التنمية، قدم شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة المركزية العسكرية، المتطلبات الجديدة التي تمكن المنطقة من أن تصبح في طليعة الإصلاح والانفتاح عالي المستوى وفي صدارة البناء الكامل لدولة اشتراكية حديثة.
وأشار ستيفن بيري، رئيس مؤسسة "نادي مجموعة الـ48 البريطانية"، إلى أنه "في عام 1972، كان الجانب الآخر من نهر اليانغتسي من جهة فندق السلام مظلما. لم يوجد شيء هناك".
وتابع بيري "في عام 1994، بدأ إنشاء جسور دائرية ضخمة على نهر اليانغتسي. وبعد فترة قليلة أصبحت الإنشاءات في كل مكان" .
وقال الاقتصادي والكاتب الياباني كيوشي واناكا إنه "في الوقت الذي تحتفل فيه بودونغ بالذكرى الـ30 للانفتاح، بدأت المنطقة من نقطة انطلاق جديدة ترتكز فيها تنمية شانغهاي الجديدة على الابتكار التكنولوجي".
وأضاف أن تنمية بودونغ أصبحت "محركا دافعا للنمو الاقتصادي في الصين، ودعمت تنميتها الصاعدة".
وخلال 30 عاما من التنمية، تطورت بودونغ من منطقة زراعية إلى مركز لشركات من الطراز العالمي، حسبما ذكر كوسالا ويكرامانايا، رئيس مجلس الأعمال الدولي في سريلانكا.
وأوضح سيمور ممدوف، رئيس نادي أوراسيا-أذربيجان الدولي للخبراء، أن خطاب شي قدم المتطلبات الجديدة لتنمية بودونغ، ويظهر الإصرار الصيني على تحقيق تنمية ذات جودة أعلى في بيئة أكثر انفتاحا.
وتابع ممدوف "نرى بودونغ اليوم وقد أصبحت أحد أسرع المناطق نموا في الصين، ومركزا حديثا للأعمال التجارية له بنية تحتية حديثة شاملة، وعدد الشركات الأجنبية المشاركة في قطاعات التكنولوجيا الفائقة بالمنطقة أحد أكبر الأعداد في البلاد."
وأضاف أن الانفتاح في بودونغ حقق نجاحا هائلا بفضل موقعها الجيوغرافي المناسب وبيئتها الاستثمار الجذابة والسياسات المرنة لحكومتها المحلية، مشيرا أن نجاح بودونغ قدم مثالا للدول النامية الأخرى.