بكين 27 أكتوبر 2020 (شينخوا) فند المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين اليوم (الثلاثاء)، الاتهامات التي أطلقتها مسؤولة أمريكية كبيرة حول تعاون الصين مع الأمم المتحدة، موضحا أن الصين تتمسك بشدة بالتعددية دوما، وتدافع دوما عن أهداف ميثاق الأمم المتحدة.
تجيء تصريحات وانغ ردا على مقال للسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، نُشر مؤخرا بصحيفة ((نيويورك بوست))، وهاجمت فيه كرافت تعاون الصين مع الأمم المتحدة، وادعت أيضا أن الولايات المتحدة، بكل الإجراءات التي اتخذتها، لا تتراجع عن التعددية وإنما تحافظ على النظام التعددي.
ووصف وانغ مقال كرافت بأنه ليس سوى انعكاسا آخر للجهل والتحيز لدى بعض الساسة الأمريكيين.
وتابع المتحدث "باعتبار الصين عضوا دائما بمجلس الأمن الدولي، وثاني أكبر مساهم في الميزانية العادية للأمم المتحدة وفي ميزانية حفظ السلام للمنظمة، فإنها تدعم التعددية بشدة دائما، وتدعم عمل الأمم المتحدة وتدافع عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة لا تكتفي بمجرد انخراطها ذاتيا في الأحادية، ولكنها تنتقد أيضا التعاون بين البلدان الأخرى والأمم المتحدة عبر تعمد تحريف الحقائق.
وأضاف أن جميع أعضاء فريق العمل الدولي من مختلف البلدان، جزء لا يتجزأ من فريق الأمم المتحدة، ويؤدون واجباتهم بالتوافق مع الإرادة الجماعية للدول الأعضاء، ويخضعون لإشرافها. ولقد قدم هؤلاء إسهامات هامة في قضية الأمم المتحدة ويستحقون احترام جميع الأطراف.
وواصفا اتهام كرافت بأنه إهانة لجميع أعضاء الفريق الدولي، قال وانغ إن هذا الاتهام يخلو من أي أساس قائم على الحقيقة والواقع، مضيفا أن كرافت وغيرها من الساسة الأمريكيين اختاروا إثارة المواجهة بين البلدان الكبرى في الأمم المتحدة، والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، في سياسة تواجه رفضا كبيرا.
ونوه إلى أن ممثلي عدد قليل من البلدان، منهم كرافت، عمدوا مؤخرا إلى تشويه خبيث للصين فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان، ولقد فندت الصين ذلك عبر إظهار الحقيقة والصدق وحظيت بدعم أكثر من 70 دولة. وهذا يبرهن تماما على أن المزيد من البلدان، بعدما رأت الوجه الحقيقي للولايات المتحدة، اتخذت إجراءات ملموسة لمعارضة الهيمنة والمواجهة السياسية.
وانتقد المتحدث الصيني كرافت أيضا بشأن التدخل في شؤون الصين الداخلية عبر إثارة قضايا تتعلق بشينجيانغ وهونغ كونغ وتايوان، واصفا ذلك بأنه انتهاك للقانون الدولي وللأعراف الأساسية للعلاقات الدولية.
وتابع "أول واجبات كرافت هو أن تدرك المجال الإقليمي للولايات المتحدة ومسؤولياتها، بدلا عن ترويج الهراء واستخدام الأكاذيب كسلاح، لأن هذا لن يحل المشكلات التي تواجهها الولايات المتحدة ولن يجعل أمريكا عظيمة من جديد".
وأردف "نحن الآن في القرن الـ21، وليس بإمكان أحد العودة إلى المسار القديم القائم على الحرب الباردة والمواجهة خلال القرن العشرين، ولا يتعين عليه ذلك. نتطلع إلى أن تعمل كرافت وغيرها من الساسة الأمريكيين على تصحيح طرقهم الضالة وأداء واجباتهم حقا".