بكين 26 سبتمبر 2020 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (السبت)، إن الصين، بصفتها شقيقة جيدة وصديقة جيدة وشريكة جيدة للدول النامية الزميلة، مستعدة دائما لمساعدة الآخرين في النجاح.
وفي أثناء إلقاء كلمة رئيسية خلال مؤتمر رفيع المستوى عبر الفيديو بشأن القضاء على الفقر والتعاون الجنوبي-الجنوبي تشارك في تنظيمه الصين والأمم المتحدة، لفت وانغ، وهو أيضا عضو مجلس الدولة الصيني، بقوله "في مثل هذه الجهود، تضع الصين المصالح المشتركة للدول أولا، وتسعى دائما إلى تحقيق التضافر بين تنميتها والتنمية المشتركة لجميع البلدان النامية".
وأوضح أنه في إطار التعاون الجنوبي-الجنوبي، قدمت الصين أكثر من 400 مليار يوان (نحو 58.5 مليار دولار أمريكي) من المساعدات الخارجية وأقامت ما يقرب من 3000 مشروع كامل.
وأشار وانغ إلى أنه في مواجهة التفشي المفاجئ لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، أرسلت الصين 34 فريقا من الخبراء الطبيين إلى 32 دولة، وقدمت 283 دفعة من إمدادات مكافحة المرض إلى 150 دولة وأربع منظمات دولية.
وشدد على أن الصين ستنفذ بشكل شامل إجراءات التعاون لمكافحة المرض التي أعلن عنها الزعيم الصيني في الدورة الـ73 لجمعية الصحة العالمية، مثل تقديم ملياري دولار أمريكي من المساعدات الدولية على مدى عامين، وإنشاء آلية تعاون لمستشفياتها لتتعاون مع 30 مستشفى في إفريقيا، وإنشاء مستودع ومركز للاستجابة الإنسانية العالمية في الصين.
ولفت وانغ إلى أنه في الوقت الحالي، تطور الصين عدة لقاحات مضادة لكوفيد-19 وهي في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، قائلا "عندما تصبح متاحة للتوزيع، ستصبح هذه اللقاحات منفعة عامة عالمية وستقدم للدول النامية على أساس الأولوية".
وفي المناقشة العامة للدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن الرئيس الصيني أن بلاده ستقدم دعما إضافيا بقيمة 50 مليون دولار أمريكي لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية العالمية لكوفيد-19، وستقدم 50 مليون دولار أمريكي إلى الصندوق الاستئماني للتعاون الجنوبي-الجنوبي بين الصين ومنظمة الفاو (المرحلة الثالثة)، وستمدد الصندوق الاستئماني للسلام والتنمية بين الأمم المتحدة والصين لمدة خمس سنوات بعد انتهاء صلاحيته في 2025، وستدعم الأمم المتحدة في إنشاء مركز عالمي للمعرفة الجغرافية المكانية والابتكار ومركز بحوث دولي للبيانات الضخمة لأهداف التنمية المستدامة في الصين.
وشدد وانغ على أن "الصين ستنفذ هذه الإجراءات بشكل كامل لتقديم مساهمة جديدة في الحد من الفقر وفي التنمية على الصعيد العالمي".