مقابلة : وزير الطيران المصري: مطاراتنا تطبق إجراءات احترازية على "أعلى مستوى عالمي"

شرم الشيخ، مصر 24 سبتمبر 2020 (شينخوا) أكد وزير الطيران المدني المصري الطيار محمد منار عنبه، أن جميع مطارات بلاده تطبق إجراءات احترازية ووقائية على "أعلى مستوى عالمي" لمواجهة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19).

وقال عنبه في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إنه منذ أن بدأت أزمة كورونا قبل عدة أشهر، ووزارة الطيران المدني وسلطة الطيران المدني في مصر تطبق أعلى الإجراءات الاحترازية العالمية بالمطارات، وبما يتوافق مع المنظمة الدولية للطيران المدني ومنظمة الصحة العالمية.

واصطحب الوزير المصري اليوم (الخميس) عددا كبيرا من الدبلوماسيين وممثلي وسائل الإعلام الأجنبي في مصر، في جولة بمطار شرم الشيخ الدولي بمحافظة جنوب سيناء، لتفقد الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تطبقها المطارات المصرية.

وأطلع الوزير الحضور على كافة الاستعدادات لضمان التباعد الاجتماعي بين الركاب والعاملين بالمطار من خلال وضع الملصقات وزيادة أعداد منافذ التعامل مع المسافرين، وتوفير أدوات ووسائل التعقيم والوقاية، وكذلك الكاميرات الحرارية لقياس درجة حرارة المسافرين والعاملين.

وتابع وزير الطيران المدني المصري قائلا "نحن على اتصال دائم بالمطارات العالمية لمتابعة كل جديد وحديث في إجراءات الوقاية من فيروس كورونا".

ولفت إلى أن جميع المطارات المصرية مزودة بكاميرات حرارية لقياس درجة حرارة الركاب والعاملين، حيث يوجد نحو 47 كاميرا حرارية بمطار القاهرة، و12 كاميرا بمطار شرم الشيخ على سبيل المثال، مشيرا إلى أن جميع الإجراءات الأمنية والاحترازية والوقائية الطبية تتخذ في جميع المطارات المصري بنفس المستوى.

وأوضح أن التوسع في استخدام الكاميرات الحرارية يأتي حرصا من جانب سلطات الطيران المدني في ألا يتسبب قياس الحرارة اليدوي في تكدس الركاب، لافتا إلى أن الكاميرات الحرارية تحدد الركاب غير المستخدمين للماسك الطبي.

وأوضح عنبه أنه في حال تم اكتشاف ارتفاع درجة حرارة أحد الركاب، فإن الحجر الصحي يتعامل معه على الفور عن طريق توقيع كشف طبي دقيق وتحديد الأعراض المصاب بها الراكب.

وأشار إلى أن "هناك سيناريوهات يتم اعدادها باستمرار لتتوافق مع ظروف السائح".

وأوضح قائلا "بدأنا بشرط الحصول على شهادات (بي سي آر) قبل وصول السائح بـ 48 ساعة، ثم 72 ساعة، وأخيرا عندما وجدنا أن بعض البلاد تتأثر بعطلة نهاية الأسبوع حيث لا يتم اجراء تحليل (بي سي آر) خلالها فأصبحت حاليا 96 ساعة لبعض الدول البعيدة جغرافيا مثل الصين والولايات".

ولفت إلى إجراء المسحات وتحليلها بمطارات شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم للسائحين القادمين من القاهرة أو السائحين الذين لا يحملون شهادة (بي سي آر)، حيث يتم أخذ بياناتهم وابلاغهم بنتيجة المسحة في اليوم التالي بالفندق، وأخذ كافة الإجراءات الاحترازية إذا ثبتت إصابة أي سائح.

وأقيمت بمطار شرم الشيخ خيمة كبيرة مكيفة مزودة بعدة ممرات تضمن التباعد الاجتماعي وسهولة الحركة وعدم تعطيل السائحين عند وصولهم، حيث يقوم فريق طبي مدرب بأخذ المسحة من السائح بعد تسجيل بياناته كاملة من واقع جواز السفر، مقابل 30 دولارا.

وأكد وزير الطيران المدني أن هذا المقابل لإجراء المسحة يعد الأقل عالميا، ويكاد يمثل تكلفة المسحة الفعلية.

وشدد على أن هناك تنسيقا تاما بين وزارة الطيران المدني ووزارات الصحة والداخلية والسياحة والآثار وكافة مؤسسات الدولة لضمان صحة وسلامة السائحين الأجانب والمواطنين المصريين.

وبلغ اجمالي المصابين بفيروس كورونا الجديد في مصر حتى أمس الأربعاء نحو 102 ألف و375 مصابا، من بينهم 91 ألفا و843 تم شفاؤهم وغادروا المستشفيات، وخمسة آلاف و822 حالة وفاة بالفيروس.

وبدأت مصر في 27 يونيو الماضي خطة للتعايش مع المرض، تم خلالها تخفيف الإجراءات الاحترازية ومن بينها رفع حظر التجوال تماما، واستئناف الأنشطة المختلفة ومن بينها فتح المطاعم والمقاهي ومراكز الشباب والأندية، واستئناف الأنشطة الثقافية والفنية والسياحية الخارجية والطيران الدولي.

وكانت مصر اتخذت بدءا من مارس الماضي عددا من الإجراءات الاحترازية والوقائية في مواجهة فيروس كورونا، من بينها تطبيق جزئي لحظر التجوال، وتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات وإغلاق النوادي ومراكز الشباب وتعليق النشاط الرياضي، وإغلاق دور العبادة، وإغلاق المطارات.