صنعاء 23 سبتمبر 2020 (شينخوا) حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم (الأربعاء) من أن اليمن قد لا يتمكن استيراد المواد الغذائية، لأن احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية أوشكت على النفاذ.
وذكر بيان للبرنامج، بث على موقعه الرسمي، أن اليمن يعيش نقطة تحول فاصلة حيث يتسبب النزاع والمشكلات الاقتصادية في دفع البلاد نحو حافة المجاعة ويهدد بتقويض المكاسب التي تحققت من خلال العمل الإنساني خلال السنوات القليلة الماضية.
وأضاف "تصاعد النزاع وارتفعت تكلفة الأغذية الأساسية لتصبح أعلى من أي وقت مضى، وفقدت العملة المحلية 25 في المائة من قيمتها في العام 2020 وحده، ونحو 70 في المائة من قيمتها مقارنة بما كانت عليه قبل الحرب.
وتابع البيان "نظراً لأن احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية أوشكت على النفاذ، فقد لا تتمكن اليمن من استيراد المواد الغذائية، مما يهدد بتعرض الملايين من الناس للمزيد من الجوع".
وقال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي "إن أزمة اليمن أزمة من صنع الإنسان وحلها بيد الإنسان أيضاً.. وكل ما نحتاج إليه هو إتاحة الوصول والتنقل داخل البلاد والتمويل والتوصل للسلام".
وتشير تقديرات البرنامج الاممي إلى أن أكثر من 20 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ويحتاج 13 مليون شخص إلى مساعدات غذائية من برنامج الأغذية العالمي لتلبية احتياجاتهم اليومية، وان ثلاثة ملايين شخص أخري يتعرضون لخطر تفشي الجوع مع انتشار أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في جميع أنحاء اليمن.
ولفت البرنامج الأممي إلى أن اليمن من أكثر بيئات العمل تعقيداً في العالم، حيث تقوض التحديات أنشطة الاستجابة الإنسانية، كما أدى الخلاف السياسي حول واردات الوقود إلى ميناء الحديدة إلى نقص حاد في الوقود، وتسبب إغلاق مطار صنعاء بقطع سبيل الانتقال الوحيد لعمال الإغاثة داخل اليمن وخارجه.
وقال بيزلي "يجب أن يتوقف كل هذا إذا أراد المجتمع الإنساني إنقاذ الشعب اليمني من المجاعة.. ونحن بحاجة أيضًا إلى أن يواصل المجتمع الدولي تمويل العمليات الإنسانية حتى نتمكن من مساعدة اليمن على تجاوز الأزمة".
وتشهد اليمن نزاعا دمويا منذ 6 سنوات، وطلبت الأمم المتحدة من مجتمع المانحين تمويلا بقيمة 3.2 مليار دولار لهذا العام، إلا انها لم تتلقى سوى مليار دولار أمريكي.