بكين 22 سبتمبر 2020 (شينخوا) دعا مستشار سياسي صيني بارز سياسيين أمريكيين محددين لاتباع التوافق الدولي بشأن التضامن والتعاون وتحمل مسؤولياتهم الواجبة في المعركة المشتركة ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وقال لي باو دونغ، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)): "مع انتشار المرض في جميع أنحاء العالم، لا يمكن لدولة واحدة أن تبقي سالمة ".
وأوضح لي أن دعم التعددية وتعزيز التضامن والتعاون من أجل دحر المرض بشكل مشترك أصبح توافقا مشتركا ووجهة نظر رئيسية للمجتمع الدولي.
ومع ذلك، فإن بعض السياسيين الأمريكيين يوجهون اللوم باستمرار ويحاولون تسييس الفيروس، وتخريب جهود المجتمع الدولي لمكافحة المرض.
وأشار لي إلى أن العالم مجتمع مصير مشترك. لقد دعم المجتمع الدولي الصين في وقت الحاجة، كما ساعدت الصين الدول الأخرى في المقابل.
وقدمت الصين حتى الآن المساعدة إلى ما يقرب من 160 دولة ومنظمة دولية وصدرت إمدادات الوقاية من المرض إلى أكثر من 200 دولة ومنطقة.
وتعمل الصين الآن على تطوير لقاحات مضادة للمرض.وستصبح منفعة عامة عالمية بمجرد تطويرها ونشرها في الصين، ما يساعد في تعزيز إمكانية الحصول على لقاحات مضادة للمرض والقدرة على تحمل تكاليفها في العالم النامي.
وقال لي: "فقط عندما تكون آخر دولة خالية من المرض يمكن تحقيق النصر".
ويعتقد لي أن البناء المشترك للحزام والطريق يمكن أن يوفر قوة دفع قوية للجهود الدولية ضد المرض واستعادة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع الدول.
بنهاية يونيو، بلغ عدد قطارات الشحن بين الصين وأوروبا 5122، بزيادة 36 بالمئة على أساس سنوي، حيث قدمت الخدمة 27000 طن من البضائع للوقاية من المرض، مع زيادة الشحنات المرسلة بواسطة القطارات بنسبة 41 بالمئة على أساس سنوي إلى 461000 وحدة تعادل عشرين قدما.
وأشار لي إلى أن الحاجة إلى تعزيز الارتباطية وتعزيز الاقتصاد باتت أكثر إلحاحا حيث لا يزال المرض مستشريا في جميع أنحاء العالم، قائلا: "على جميع الأطراف الاستفادة بشكل جيد من منصة الحزام والطريق لمساعدة المجتمع الدولي في التغلب على الآثار السلبية للمرض في وقت مبكر".
ودعا إلى تسريع بناء طريق الحرير الصحي من خلال تعزيز التعاون في الإمدادات الطبية، ومشاركة تجارب مكافحة المرض، بالإضافة إلى أبحاث وتطوير اللقاحات، وبناء طريق الحرير الرقمي بشكل مشترك من خلال تعزيز التعاون في التجارة الإلكترونية والمدن الذكية والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا البيانات الضخمة من أجل رعاية مجالات نمو جديدة.
كما دعا لي إلى تعميق مواءمة مبادرة الحزام والطريق مع أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 وتعزيز التنمية المستدامة العالمية مع الأمم المتحدة.
وقال إن "البناء المشترك للحزام والطريق سيقدم بالتأكيد مساهمات جديدة في التعاون الدولي ضد المرض وتعافي الاقتصاد العالمي وتنميته".