الأمم المتحدة 22 سبتمبر 2020 (شينخوا) أطلق يوم الثلاثاء الأسبوع السنوي رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يضم ماراثونا من الخطب لقادة العالم، لكنهم يلقون خطبهم "افتراضيا" هذا العام بسبب جائحة كوفيد-19، كما انخفضت الإجراءات الأمنية حول مقر الأمم المتحدة بشكل ملحوظ.
فحركة المرور تزدحم على الجادة الأولى المجاورة، والتي يتم حظر السير عليها خلال أي دورة سنوية عادية باستثناء مواكب السيارات التي ترافقها الشرطة.
ولم يتم نشر سوى عدد قليل من ضباط الشرطة الإضافيين على طول الطريق خارج المقر.
هناك مجموعة إضافية من مراسلي التليفزيون محتشدين في جزيرة مرورية صغيرة بالقرب من قاعة الجمعية العامة. وليس من المستغرب على مدار العام رؤية تواجد بعض الإعلاميين الإضافيين لتغطية اجتماعات خاصة.
ووضعت حواجز معدنية للتحكم في الحشود أمام المجمع. وهذا أيضا ليس مشهدا غير عادي خارج الأمم المتحدة أو في أي مكان آخر بمدينة نيويورك، لا سيما في هذه الأيام من مظاهرات "حياة السود مهمة" وغيرها من المظاهرات.
ولا توجد زوارق أمنية تقوم بدوريات في النهر الشرقي على الجانب الآخر من مجمع الأمم المتحدة الذي تبلغ مساحته حوالي سبعة هكتارات. وتتدفق حركة المرور النهرية دون عوائق.
مع عدم توقع وجود قادة العالم في قاعة الجمعية العامة، بالكاد توجد أي علامة على زيادة الإجراءات الأمنية لهذه الدورة الفريدة التي تحل فيها الذكرى الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة.
ومع ذلك، تستمر الخطب، على الرغم من حقيقة أنها مسجلة مسبقا.
في هذا الاجتماع الافتراضي، يظهر القادة في التسجيلات في مجموعة متنوعة من المشاهد في وطنهم: من خلف المكاتب إلى خلف المنابر، ولكن بالتأكيد بالقرب من واحد على الأقل من أعلامهم الوطنية والذي يكون مصحوبا أحيانا براية الأمم المتحدة الزرقاء.
هناك عدد قليل جدا من الناس في القاعة. وقال المسؤولون إنه لا يُسمح سوى لعدد قليل يزيد عن 200 دبلوماسي بالدخول، مقارنة بالعدد المعتاد البالغ 2500 أو نحو ذلك الذين يحضرون افتتاح الدورة التي تستمر أسبوعا.
في قاعة الجمعية، هناك ستة مقاعد لكل من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة. ولكن للحفاظ على التباعد الاجتماعي، يُسمح لممثل واحد فقط يرتدي الكمامة من كل وفد بالجلوس في أحد تلك المقاعد الستة. ويمكن لهذا المندوب بعد ذلك تقديم تسجيل لخطاب المتحدث الممثل لبلده.
في أي عام آخر في هذا الوقت، يخضع الوصول حول مجمع مقر الأمم المتحدة لرقابة مشددة. وكان يوضع في الشوارع المجاورة حواجز ونقاط تفتيش مع تواجد أسراب من ضباط إنفاذ القانون على المستوى الفيدرالي ومستوى الولايات والمستوى المحلي.
وبدا حي "ترتل باي" الهادئ عادة حول مقر الأمم المتحدة شبه نائم في هذا اليوم المشمس.
"أتذكر في العام الماضي، كان هناك الكثير من الناس"، هكذا قالت امرأة عرفت نفسها فقط باسم ماريا في متجر سندويتشات (سكند أفينيو صب واي)، على بعد مبنى واحد من مقر الأمم المتحدة. وكان هناك عميل واحد في المتجر.
قالت إن المتجر كان مزدحما ويعج بالحركة نوعا ما في العام الماضي مع انعقاد جميع الاجتماعات.
وقد يزدهر عملها في وقت لاحق عندما يكتشف المندوبون أنه لا يوجد مطعم أو كافيتريا أو مقهى مفتوح في مجمع الأمم المتحدة. فلا توجد سوى حفنة من ماكينات البيع تنتشر في أنحاء المبنى.