سفير صيني: الاختلافات بين الولايات المتحدة والصين تعني فرصا للتعلم المتبادل والتعاون

واشنطن 9 أغسطس 2020 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي، إن الاختلافات بين الولايات المتحدة والصين "ينبغي النظر إليها على أنها فرص وإمكانيات للتعلم المتبادل والتعاون".

وقال تسوي في مقابلة عبر الإنترنت مع نيكولاس بيرنز، المدير التنفيذي لبرنامج السياسات التابع لمجموعة (آسبن ستراتيجي قروب)، وأندريا ميتشيل، كبير مراسلي الشؤون الخارجية لشبكة ((أن بي سي نيوز))، أثناء مشاركته بمنتدى (آسبن) الأمني لعام 2020، في 4 أغسطس الجاري "لا أعرف لماذا يُعجب الناس كثيرا بمصطلح "الحرب الباردة". الدرس الصحيح الذي يجب أن نتعلمه من التاريخ الماضي هو أن مثل هذه الحرب الباردة لا تخدم المصلحة الحقيقية لأحد".

وقال أيضا ردا على سؤال حول الكلمة الأخيرة التي ألقاها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حول الصين، في مكتبة نيكسون، "نحن اليوم في القرن الحادي والعشرين. لماذا ينبغي أن نسمح بتكرار التاريخ؟ لماذا يتعين أن نكرر ما حدث في القرن الماضي عندما نواجه العديد من التحديات الجديدة والتحديات العالمية؟ لا أعتقد أن حربا باردة جديدة ستخدم مصالح أحد، أو تقدم لنا أي حل للمشكلة".

وأضاف السفير قائلا "إذا ألقينا نظرة فاحصة على تاريخ علاقاتنا منذ زيارة الرئيس (ريتشارد) نيكسون للصين، أو منذ زيارة الدكتور (هنري) كيسنجر للصين، فهناك أشياء عديدة واضحة تماما".

وأوضحها قائلا "أولا، إن تطبيع العلاقات بين بلدينا وتطور هذه العلاقات على مدى عقود، قد خدم مصالح البلدين والعالم بشكل جيد جدا"، و"من الواضح تماما أننا جميعا ما زلنا نتمتع بالنتيجة الإيجابية، ومنافع تطور هذه العلاقات. ولا أحد يمكنه إنكار ذلك فعلا".

ثانيا، إن "بلدينا، بالطبع، مختلفان تماما من حيث التراث التاريخي، والثقافة، والتنمية الاقتصادية، والنظام السياسي، وغير ذلك. هذه الاختلافات ستبقى، وربما لفترة طويلة قادمة".

و"لكن لا ينبغي النظر إليها على أنها عوائق أمام توثيق العلاقات بيننا".

وأضاف تسوي "نحن بلدان مختلفان، ولكن علينا العمل معا. علينا أن نفهم أننا نعيش في نفس العالم. ونعيش في هذه القرية العالمية الصغيرة"، و"هناك الكثير من التحديات العالمية التي نتشاطرها. لا يمكن لأي من بلدينا التعامل مع كل هذه الأشياء بمفرده".