人民网 أرشيف | من نحن 2020:07:27.15:12:27
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: لا يمكن السماح لمجموعة من السياسيين المجانين اختطاف العالم في القرن 21

2020:07:27.15:12    حجم الخط    اطبع

أعلنت الحكومة الأمريكية، باسم "حماية حقوق الملكية الفكرية والخصوصية الأمريكية"، عن إغلاق القنصلية العامة الصينية في هيوستن مؤخرا، ولم يقف الأمر الى هذا الحد، بل شهد مقر القنصلية بعد الاغلاق، اقتحام ضباط إنفاذ القانون الأمريكيين القنصلية الصينية العامة في هيوستن بوحشية، منتهكين بشكل صارخ الاتفاقيات الدبلوماسية الدولية، لاتخاذ خطوة أخرى إلى الأمام على طريق الدوس على الحضارة الدبلوماسية الإنسانية.

يجب على العالم كله أن يرى بوضوح كيف تستفز واشنطن الصين مرارا وتكرارا، والضغط على كل خطوة لدفع علاقتها مع الصين إلى حرب باردة جديدة. ومن الواضح أن الصين في موقف الدفاع، وكل تصرفاتها هي إجراءات مضادة تقف في صميم العدالة الدولية والمصالح الوطنية للصين، ولم تتخذ الصين المبادرة لمهاجمة الولايات المتحدة أولاً.

إن الولايات المتحدة أول من أغلقت القنصلية الصينية في هيوستن، وهي من منحت للصين سوى 72 ساعة لإغلاقها، ووفقًا للقواعد الدبلوماسية، لا يمكن للصين ألا ترد بالمثل. وإذا نظرنا إلى الوراء على مدى العامين الماضيين أو نحو ذلك، فإن كل الاضطرابات في العلاقات الصينية ـ الأمريكية تقريبًا كانت نمطًا تكافح فيه الولايات المتحدة النهوض الصيني ورد الأخيرة بالمثل. كما أن هناك العديد من الاختلافات بين الصين والولايات المتحدة، ولكن هل يحق للحكومة الأمريكية الحالية دفع هاتين القوتين العظميين إلى مواجهة واسعة النطاق وجعل المجتمع البشري في القرن الحادي والعشرين عصر مليء بالمواجهات والصراعات؟

لا تزال الصين تحتفظ بتسامح استراتيجي مع الولايات المتحدة وفق فلسفتها الخاصة، ولذلك فإن الصين لا تواجه إلا الموقف الذي شنت فيه الولايات المتحدة هجماتها ولا تطلق زمام المبادرة لفتح جبهات جديدة. لكن العالم كله يعرف أنه على الرغم من أن قوة الصين الإجمالية لا تماثل قوة الولايات المتحدة، إلا أن للصين قدرات صناعية قوية وإدارات كاملة، كما أنها قوة نووية لديها القدرة على الرد على أي ضربة نووية. وفي إطار دائرة اهتماماتها الأساسية، لدى الصين الإرادة لصد جميع التحديات.

الكثير من الناس يتسألون إلى أي مدى ستذهب المواجهة الصينية الأمريكية بعد ذلك؟ هل ستتشكل الحرب الباردة الجديدة بين الصين والولايات المتحدة أخيرا؟ هل ستكون هناك صراعات عسكرية بين البلدين؟ وهل ستتطور إلى مواجهة عسكرية واسعة النطاق بين البلدين؟

الجميع يصدق أن الصين لا تريد أن تشكل نمطًا جديدًا للحرب الباردة بين الجانبين، ناهيك عن خوض حرب مع الولايات المتحدة. لقد أصبحت الأسئلة أعلاه مثيرة للقلق لأنه لا أحد يعرف مدى طموحات الفريق الحاكم للولايات المتحدة وما إذا كان المجتمع الأمريكي والمجتمع الدولي قادرين على كبح طموحاتهم.

ومن الواضح أن معظم الأمريكيين لا يريدون اندلاع الحرب، ولكن المشكلة هي أن الشعبوية الأمريكية والاستياء العام من التطور السريع للصين قد تستغلهما إدارة ترامب.

كما سيكون هناك بعض دول العالم التي ستعتبر المواجهة بين الصين والولايات المتحدة فرصة لتوسيع مجالها الاستراتيجي. حيث أن للدول الغربية اختلافات أيديولوجية مع الصين فعلا، ولديهم شعور مختلط حول استخدام واشنطن لراية "محاربة الهيمنة الصينية" للتستر على هدفها الجيوسياسية الشرير، وبالتالي تأرجحت عندما قوضت الولايات المتحدة بوضوح السلام العالمي. وتضطر بعض الدول بشكل طوعي ونصف طوعي، أن تقدم للولايات المتحدة بعض التعاون الأخلاقي. وكل هذا سيستخدم من قبل الفريق الحاكم في واشنطن.

إن الصين مدافع استراتيجي، وإذا صممت واشنطن على دفع العلاقات الصينية ـ الأمريكية نحو أسوأ اتجاه، فلن تتمكن الصين من تغيير هذا الاتجاه العام بمفردها. وبمجرد أن يُسمح لواشنطن بفعل ما تريد، سيكون القرن الحادي والعشرون مظلماً للغاية، وربما أكثر تفجيراً من حقبة الحرب الباردة في القرن العشرين. وقد تؤدي بعض الشرارات العرضية إلى كوارث غير مسبوقة لا يريد أحد رؤيتها.

لذلك، يجب على العالم كله أن يتصرف ويبذل قصارى جهده لمنع هيستيريا واشنطن في معالجة علاقاتها مع الصين. وإن المشكلة الحالية ليست قضية تراجع العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بشكل حاد، ولكنها مسألة خرق خط الدفاع عن السلام العالمي من قبل واشنطن. ولا يمكن اختطاف هذا العالم من قبل مجموعة من السياسيين المجانين، ويجب ألا تتكرر مآسي العشرينيات وأواخر الثلاثينيات مرة أخرى.  

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×