مشاريع مشتركة بين الصين والإمارات تشهد تطورات مهمة وسط "كوفيد-19"

دبي 30 يونيو 2020 (شينخوا) تواجه دولة الإمارات العربية المتحدة، شأنها شأن البلدان الأخرى في منطقة الخليج، تحديات مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وانخفاض أسعار النفط.

وفي حين تتخذ الإمارات احتياطات واسعة النطاق بسبب (كوفيد-19)، استؤنفت المشاريع المشتركة الرئيسية بين الصين والدولة الخليجية وحققت انجازات مهمة، مما أظهر مرونة في التعاون بين البلدين.

وأعلنت شركة شنغهاي إلكتريك الأسبوع الماضي، أنها أكملت جهاز الاستقبال العلوي لبرج استقبال الملح المنصهر (MSR)، وهو أطول هيكل من نوعه في العالم ، خلال وقت قياسي بلغ 240 يومًا في المرحلة الرابعة من محطة ديوا 4 في دبي للطاقة الشمسية المركزة بقدرة 700 ميجاوات والطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 250 ميجاوات، والتي تعد حاليا أكبر مشروع محطة للطاقة الكهروضوئية المتكاملة في العالم.

"لقد كان هذا مشروعًا صعبًا للغاية، خاصة مع المهام الإضافية المهمة المتعلقة بالحفاظ على صحة وسلامة العاملين"، يقول عبدالحميد المهيدب المدير التنفيذي للمشروع.

وأضاف المهديب "في هذا المشروع التاريخي، يعمل أكثر من 4000 عامل بناء من جميع أنحاء العالم، كفريق متنوع، نعمل معًا، بجد لتحقيق هدف".

وقامت شركة شنغهاي إلكتريك، وهي مقاول الهندسة والمشتريات والبناء (EPC) لشركة "نور للطاقة 1" (صاحب المشروع)، بتوفير معدات الحماية الشخصية (PPE) لجميع العمال وتنفيذ الإجراءات للوقاية من الفيروسات ومكافحتها.

ويبلغ ارتفاع (MSR) حوالي 40 مترًا ويتم تركيبه أعلى جسم البرج الحراري، والذي يبلغ ارتفاعه حوالي 222 مترًا، وعند اكتماله، سيوفر الطاقة الخضراء لـ 320.000 أسرة ، مما يقلل من انبعاثات الكربون بمقدار 1.6 مليون طن سنويًا.

وقال ليو مينغ هوا نائب المدير العام لشركة شنغهاي لتوليد الطاقة الكهربائية الهندسية المحدودة، إن "المدخول الناجح لـ MSR مكن شركة شنغهاي إلكتريك من تراكم الخبرة القيمة ووضع أساسًا متينًا في مجال الطاقة الشمسية المركزة".

وفي 18 مايو الماضي، أكد دوان تنغ في، المسؤول التنفيذي بشركة هاربين إلكتريك الدولية الصينية (اتش يي أي) أن الشركة انتهت من ربط الوحدة الأولى لمشروع محطة كهرباء الفحم النظيفة "حسيان" بطاقة "600x4" ميجاوات في دبي بالشبكة الخاصة بتوليد الطاقة الأمر الذي يعد بمثابة تطور ملحوظ في بناء أول محطة للطاقة النظيفة في الشرق الأوسط.

وأضاف دوان أن شركة (اتش يي أي) كانت قد تعاقدت على بناء مشروع محطة كهرباء الفحم النظيفة ونجحت في الانتهاء منه في الزمن المناسب والذي توافق مع يوم أمس الإثنين، مضيفًا أن مؤشرات الأنظمة المختلفة عملت بكفاءة وبشكل طبيعي واتسمت حالة عمل المعدات بالجودة والسلاسة.

وأشار إلى أنه خلال الشهرين الماضيين، تم إحراز تقدم مهم في بناء جميع الوحدات وتم إشعال غلاية الوحدة "1" بنجاح وتركيب الغلاية للوحدة "2" وتركيب أنابيب معدات محطة الطاقة الرئيسية في فترة الذروة وتم الانتهاء من وضع المحول الرئيسي، وفقا لما تم تقريره وتأكيده من قبل هيئة كهرباء ومياه دبي وهي صاحبة المشروع.

وأضاف أن هذا المشروع أحد المشاريع الرئيسية التي ستلعب دورا مهما في دعم استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة للطاقة النظيفة 2050 .

ويعد مشروع (حسيان) أول مشروع استثماري من صندوق طريق الحرير في الشرق الأوسط، وسيكون أيضا أول محطة طاقة للفحم النظيف في الشرق الأوسط عندما يتم الانتهاء من بنائها.

يذكر أن المحطة سيتم تجهيزها بأربع وحدات فوق حرجة بسعة مركبة إجمالية تبلغ 2400 ميجاوات ويمكنها أن تحرق الفحم أو الغاز الطبيعي كوقود بديل وسيتم التشغيل التجاري لجميع الوحدات الأربع في عام 2023.

وفي مايو الماضي، أعلنت شركة البناء الصينية المحدودة في الشرق الأوسط (CSCEC ME)، أنها أكملت بناء مشروع تحديث البنية التحتية في "دبي هيلز" بقيمة عقد تبلغ 1.53 مليار يوان (حوالي 215 مليون دولار).

ويتضمن المشروع تحديث الطرق بدبي هيلز المنطقة التجارية وإنشاء شبكات خطوط الأنابيب البلدية المحيطة، وفقًا للشركة.

وقال المدير التنفيذي للمشروع تشنغ تشيان لي، إن فريقه بدأ عمله لبناء المشروع في نهاية يوليو 2018.

وأوضح تشنغ أنه "على الرغم من أننا واجهنا التحديات في البناء، مثل الجدول الزمني الضيق والهيكل المعقد لخطوط الأنابيب والمشاكل الأخرى، فقد أكملنا المشروع وفقًا لجدول العقد، مما نال تقديرا من الأطراف المعنية".

فيما قال أشرف أمين ممثل صاحب المشروع هيئة الطرق والمواصلات بدبي، انه خلال أقل من عامين، أكملت الشركة الصينية هذا المشروع المهم بجودة وكفاءة عالية، الأمر الذي سيعزز ثقة الطرفين في الحفاظ على العلاقة التعاونية للمدى الطويل بينهما.