واشنطن 5 يونيو 2020 (شينخوا) ذكرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) أن حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، بعد أن عانوا لسنوات من الأحادية الأمريكية، لم يعودوا يعتقدون أن الرئيس دونالد ترامب سيقدم لهم الكثير.
وأشار مقال نُشر في الصحيفة يوم الثلاثاء إلى أن قرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في وقت سابق من هذا الأسبوع برفض حضور قمة مجموعة السبع، التي تقرر في البداية عقدها في البيت الأبيض في وقت لاحق من هذا الشهر، كان أوضح دليل على ذلك.
وذكر المقال أن ميركل أرجعت السبب في عدم الحضور إلى الجائحة المستمرة بلا هوادة، لكن مسؤولا ألمانيا كبيرا لفت إلى أن الأمر ليس كذلك.
ونقل عن المسؤول قوله "إنها تعتقد أنه لم يتم عمل التحضيرات الدبلوماسية المناسبة؛ ولم ترغب في أن تكون جزءا من عرض مناهض للصين؛ وعارضت فكرة السيد ترامب بدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ ولم ترغب في أن يُنظر إليها على أنها تتدخل في السياسة الداخلية الأمريكية"، مضيفا أن المستشارة صُدمت بقرار ترامب الأحادي بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية.
وبالمثل، يعتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما يقول المقال، أن ترامب ألحق الضرر بالأمن الأوروبي من خلال تخليه أحادي الجانب عن الاتفاق النووي الإيراني وتقريبا كل اتفاقية للحد من التسلح مع روسيا.
وذكر المقال أنه "كما حدث كثيرا في الماضي، في قضايا مثل الانسحاب الأمريكي الأحادي من الاتفاق النووي الإيراني أو اتفاق باريس للمناخ أو اتفاقية السماوات المفتوحة أو الحظر المفاجئ للسفر الجوي من أوروبا، تجاهل السيد ترامب آراء الحلفاء أو لم يتشاور معهم على الإطلاق".
ونقل المقال عن وليام دروزدياك، الزميل الأقدم بمؤسسة بروكنغز ومقرها واشنطن، قوله إن معارضة ترامب لجميع هذه المؤسسات والاتفاقيات الدولية "أمر شائن لأوروبيين أمثال ميركل وماكرون اللذين تسري التعددية في حمضيهما النوويين".