مصر تدعو إلى كبح "داعش" حتى لا يستغل أزمة كورونا في تنفيذ هجمات إرهابية

القاهرة 4 يونيو 2020 (شينخوا) دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم (الخميس)، إلى كبح تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ(داعش)، حتى لا يستغل انشغال العالم بأزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد- 19) لتنفيذ هجمات إرهابية.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أن شكري شارك اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس في الاجتماع الوزاري للمجموعة المصغرة للائتلاف الدولي لمكافحة داعش، الذي دعا إليه وزيرا خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا.

وقال شكري، خلال الاجتماع انه "على الرغم من انشغال المجتمع الدولي بتناول آثار فيروس كورونا، إلا أنه يجب ضمان استمرار جهود الائتلاف لكبح طموح تنظيم داعش باستغلال تلك الأزمة الصحية لتنفيذ هجمات إرهابية وخلق ملاذات آمنة جديدة".

وأشار إلى "أهمية أن يولي الائتلاف أولوية قصوى لموضوع تنامي خطر تنظيم داعش في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، واستكمال جهود هزيمة داعش ومنعه من إعادة تشكيل نفسه في العراق وسوريا، مع الحفاظ على السيادة والوحدة والسلامة الإقليمية للدولتين".

وأبدى ترحيب الحكومة المصرية ببذل المزيد من الجهود المشتركة مع الحكومة العراقية لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في العراق وإعادة بناء مؤسساته، ونوه في نفس الوقت بضرورة وقوف الائتلاف بجانب الشعب السوري عن طريق دعم التوصل إلى تسوية سياسية مستدامة.

واستعرض شكري، الرؤية المصرية حول مسألة المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق، مشيرا إلى أن ما حققه الائتلاف في هذا الصدد يعد مهددا بسبب الدور الذي تضطلع به تركيا في تجنيد وتدريب ونقل الآلاف من المقاتلين الأجانب من سوريا إلى ليبيا.

واعتبر أن الممارسات التركية انتهاكات واضحة للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وللأهداف التي يصبو الائتلاف إلى تحقيقها، داعيا الائتلاف إلى العمل على ضمان عدول تركيا الفوري عن هذه الممارسات والالتزام بواجباتها القانونية، فضلاً عن ضرورة اضطلاع مجلس الأمن ولجان العقوبات المعنية التابعة له بمسئولياتها في هذا الصدد.

وأكد "التزام مصر الكامل بأهداف الائتلاف، ومواصلتها لجهودها ذات الصلة في طليعة دول الائتلاف المحاربة ليس فقط لداعش لكن لكل المنظمات الإرهابية، بما فيها تنظيم الإخوان الإرهابي، لما تشكله من تهديد للسلم والأمن الدوليين".