كيف تدعم الصين والمغرب بعضهما البعض في معركة التصدي لجائحة (كوفيد-19)

الرباط أول يونيو 2020 (شينخوا) عززت الصين والمغرب علاقاتهما من خلال الجهود المشتركة لمكافحة جائحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، حيث عمل البلدان بموازاة ذلك على تعميق تعاونهما على عدة أصعدة سواء في ميادين الصحة العامة أو الثقافة ،أو مجالات أخرى في إطار مبادرة الحزام والطريق.

ففي مطلع شهر فبراير الماضي عندما كانت الصين تسارع الخطى لاحتواء انتشار مرض فيروس كورونا الجديد ،متوجسة من نقص محتمل في المعدات الطبية ، وقدم "بنك أوف أفريكا "وهو بنك تجاري كبير يوجد مقره في المغرب دعما عبارة عن 150 ألف قناع جراحي و 900 الف من القفازات الطبية لفائدة مقاطعة هوبي وسط الصين.

وبعد بضعة أشهر ،وكما يقول المثل الصيني ، "من يعطي قطرة ماء يحصل على مياه المنبع " ، عندما عبر المغرب عن حاجته لمعدات طبية من أجل التصدي لجائحة فيروس كورونا الجديد ،جسد بنك التنمية الصيني تضامنه مع الشعب المغربي من خلال تقديم العشرات من أجهزة التنفس و 98 ألف قناع طبي .

وشكل ذلك نموذجا لتعاون صيني مغربي تجاوز الحقل الاقتصادي .

إلى ذلك وصلت يوم 20 مارس الماضي إلى الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمغرب، شحنة من الإمدادات عبارة عن 15 الف من القفازات الطبية و 20 الف قناع طبي من فئة (ن 95) وألفي بدلة واقية طبية ، تبرعت بها مقاطعة قويتشو جنوب غرب الصين.

وفي 26 مارس الماضي ، عقدت الصين مؤتمرا عبر تقنية الفيديو مع دول في غرب آسيا وشمال أفريقيا ، من أجل تقاسم تجربتها في مكافحة جائحة فيروس كورونا الجديد ، وشارك في المؤتمر مسؤولون وخبراء ومسؤولون في القطاع الطبي .

في هذا السياق قال مزيان بلفقيه، وهو مسؤول بوزارة الصحة المغربية ، إن تجربة الصين في مكافحة المرض "ملهمة ومفيدة".

وعلى الرغم من أن الجائحة تشكل بطريقة أو بأخرى عائقا أمام المبادلات والتواصل بين البلدين ، فإن مبادرة الحزام والطريق، تواصل المساهمة في تعزيز التبادلات بشكل فعال في مختلف المجالات.

وقال المدير العام للمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية في المغرب ،محمد توفيق مولين ، في هذا السياق ،إن المغرب شارك بفعالية في تأسيس مبادرة الحزام والطريق ، التي تعد مقاربة تعاونية مربحة للجميع من شأنها المساهمة في تنمية القارة الأفريقية.

وفي مطلع شهر مايو الماضي ، أطلق المركز الثقافي الصيني في الرباط سلسلة من الأنشطة تحت عنوان "السفر إلى الصين عبر السحاب " عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وشملت هذه الأنشطة ، تقاسم المعارف بشأن مكافحة الجائحة عبر الإنترنت ، ونصائح حول العزلة المنزلية وغيرها من المحتويات ذات الصلة ،مثل فيلم وثائقي عن مكافحة الصين للفيروس ومقاطع فيديو أخرى.

وأحرزت هذه المبادرة ثناء من قبل العديد من مستخدمي الإنترنت.

في هذا الصدد أكد ناصر بوشيبة ، رئيس جمعية التعاون الإفريقي الصيني للتنمية في المغرب ، أن المغرب والصين تدعمان بعضهما البعض في المعركة ضد مرض فيروس كورونا الجديد ، مضيفا أن مبادرة الحزام والطريق عززت تعاونا شاملا بين المغرب والصين .