نيروبي 24 مايو 2020 (شينخوا) قال باحث أكاديمي كيني في مقابلة مع ((شينخوا))، في نيروبي مؤخرا، إنه "من الضروري والمهم إنهاء أي فوضى في هونغ كونغ، من خلال تشريع أقوى للأمن القومي".
قال غيريشون إيكيارا، الباحث الاقتصادي بجامعة نيروبي، إن أعمال العنف الأخيرة في هونغ كونغ قد كشفت عن ثغرات في نظامها القانوني، ونقص بآليات التنفيذ الفعالة في الحفاظ على الأمن القومي هناك، إضافة للافتقار إلى الوسائل القانونية للسيطرة بفعالية على أية أعمال شغب.
جدير بالذكر أن مسودة قرار بشأن إنشاء وتحسين النظام القانوني وآليات تنفيذ القانون لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، من أجل حماية الأمن القومي، قد قُدّمت يوم الجمعة إلى الدورة الثالثة للمجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب الصيني، للتداول.
قال إيكيارا، وهو السكرتير الدائم السابق لوزارة النقل والاتصالات الكينية، إنه من المهم أن يمارس المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، الصلاحيات اللازمة التي يمنحها الدستور، لإصلاح الثغرات القانونية، من أجل حماية السيادة الوطنية والأمن لكل من البر الرئيسي الصيني وهونغ كونغ.
وأضاف أن هونغ كونغ منطقة إدارية خاصة للصين، وأن مبدأ "دولة واحدة ونظامان" كان ولا يزال شرطا أساسيا هاما لازدهارها واستقرارها على المدى الطويل.
ولكن الدعم الخارجي لأعمال الشغب المناهضة للصين والمشاركة في الأنشطة التي تعرض الأمن القومي للصين للخطر، من المرجح أن تشكل تحديا لهذا المبدأ الرئيسي، حسب رأيه.
وفيما يتعلق ببعض السياسيين الغربيين الذين يشوهون ويهاجمون قرار الصين بإنشاء وتحسين النظام القانوني وآليات التنفيذ، أشار الباحث إلى أن "قضية حماية تشريع الأمن القومي هي من الشؤون الداخلية للصين، ولا يحق لأية دولة أجنبية التدخل فيها".
وأشار إيكيارا إلى أن التدخل مسؤول جزئياً عن الاحتجاجات العنيفة العام الماضي.
وأكد على أن "دولة واحدة" هي الشرط المسبق والأساسي للتنفيذ الفعال لـ"النظامين"، مضيفا أنه تحت مظلة القانون الأساسي، وهو مزيج من نظام هونغ كونغ الأصلي، والنموذج الاقتصادي، والروابط الوثيقة مع البر الرئيسي، تعززت قدرة المنطقة على الصمود في وجه الأزمات المالية والكوارث الكبيرة، وحفاظها على مكانتها كمركز مالي وملاحي وتجاري عالمي.
وسيساعد إنشاء وتحسين النظام القانوني وآليات التنفيذ لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، من أجل حماية الأمن القومي، في تحسين ممارسة "دولة واحدة ونظامان"، وهو أمر حاسم بالنسبة لهونغ كونغ لإنهاء الفوضى، واستعادة النظام وجعل لؤلؤة الشرق تتألق مرة أخرى.
وأضاف إيكيارا أنه يرى أنه مع استمرار الصين في تعميق الإصلاح والانفتاح، وتعزيزها لمبادرة الحزام والطريق، من المتوقع أن تحظى هونغ كونغ بالمزيد من الفرص لتحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي على المدى الطويل.