القاهرة 20 مايو 2020 (شينخوا) أشاد وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب (البرلمان) المصري الدكتور عصام القاضي، بتجربة الصين في احتواء أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19)، مشيرا إلى أن الصين نجحت في احتواء الفيروس عن "طريق الانضباط والعزيمة"، وقضت على الأزمة "في مهدها".
وأكد النائب المصري في مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا)، أن تبادل المساعدات بين بلاده والصين في إطار مواجهة أزمة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد يعكس العلاقات السياسية الممتازة بين البلدين.
وتسلمت مصر يوم السبت الماضي، شحنة من المستلزمات الطبية الوقائية من الصين، يتجاوز وزنها 35 طنا.
وضمت الشحنة مليون كمامة طبية، و150 ألف كمامة "إن 95"، و70 ألف مجموعة من الملابس الطبية الوقائية، و70 ألف قفاز طبي، بالإضافة إلى 70 ألف كاشف خاص بتحاليل مرض فيروس كورونا الجديد، و1000 جهاز قياس درجة حرارة.
وتعد هذه ثالث شحنة صينية لمصر، التي استلمت شحنة مساعدات أولى في 16 أبريل الماضي ووزنت أربعة أطنان، وثانية في العاشر من مايو الحالي ووزنت 4.2 طن.
وقال القاضي، إن "مصر مدت أيديها للصين في بداية تفشي الفيروس.. وأرسلت لها شحنة من المساعدات.. كما سافرت وزيرة الصحة المصرية إلى هناك للتضامن.. ثم بدأت الصين ترد الجميل لمصر".
وزارت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، الصين في مطلع مارس الماضي، حاملة "هدية عبارة عن مستلزمات وقاية" و "رسالة تضامن" للشعب الصيني في مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد.
وأضاف القاضي، أن هذا التضامن يعكس العلاقات الدبلوماسية والسياسية الممتازة، ويدل على قوة ومتانة العلاقات والتعاون والدعم المتبادل بين البلدين.
وأوضح أن الصين نجحت في احتواء أزمة فيروس كورونا الجديد عن "طريق الانضباط والعزيمة"، مشيرا إلى أن الصين قضت على الأزمة "في مهدها".
وتابع أن الشعب الصيني اعتمد في التعامل مع الأزمة على فهم طبيعة الفيروس ودورة حياته، مع الالتزام بالتعليمات الصارمة، وهو ما أدى إلى انحسار الفيروس.
وأشار إلى أن التعاون بين الصين ومصر لم يقتصر على تبادل المساعدات بل أيضا تبادل الآراء والخبرات لمواجهة الفيروس.
وحول تقييمه لوضع الفيروس في مصر، أكد وكيل لجنة الصحة بالبرلمان المصري أن "معدل الإصابات والوفيات فى مصر فى تزايد"، واعتبر ذلك أمرا طبيعيا في ظل عدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية.
وتوقع أن يبدأ المعدل في الانخفاض خلال شهر يونيو المقبل، قبل أن يضيف "نحن نتعامل مع عدو خفى".
ولفت إلى أن "نسبة الشفاء من الفيروس فى ارتفاع، واستطيع أن أقول أن هذا المرض مثله مثل غيره ليس قاتلا أو مميتا".
ووصف القاضي، الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة بأنها "ممتازة"، مضيفا أنه "منذ بداية ظهور الفيروس فى مصر وكانت هناك تحضيرات جيدة لمواجهة هذا الفيروس، حيث قامت الحكومة بكل شيء، والآن دور الشعب وعليه الالتزام بالإجراءات".
وشدد على أن الوضع لن يستقيم، حتى لو فرض حظر تجول شامل، إلا بشيء واحد، هو "التزام الشعب" بالإجراءات الاحترازية.
واعتبر أن قرارات الحكومة المصرية بالتعايش مع الفيروس مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية "صائبة".
وأعلنت الحكومة المصرية الأحد الماضي زيادة ساعات حظر التجول وتعليق التنقل بين محافظات البلاد خلال عيد الفطر، مع إلزام المواطنين بعد العيد بارتداء الكمامات، وتغريم المخالفين.
وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إنه تقرر أن يتم تطبيق حظر التجول من الساعة الخامسة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي خلال الفترة من 24 إلى 29 مايو الجاري بمناسبة عيد الفطر.
وتفرض مصر حظرا للتجول في عموم البلاد منذ 24 مارس الماضي، وتم تمديده مرتين حتى 23 أبريل الماضي.
ومع بدء شهر رمضان خففت السلطات المصرية في 24 أبريل الماضي ساعات حظر التجول ليبدأ في التاسعة مساء وينتهي في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي.
وأشار القاضي، إلى وجود "توازن معقول" في الإجراءات الجديدة، لأنه "لا يصح أن نغلق (البلاد) بشكل كامل أو نفتح (بشكل كامل) أيضا".
وأوضح أن هذه الإجراءات سوف تقلل تنقلات المواطنين خلال أيام العيد، على أن يبدأ الحظر بعد العيد من الساعة الثامنة مساء من أجل إعادة الحياة نوعا ما.
وأشاد بقرار فرض عقوبات على عدم ارتداء الكمامات، لأن الشخص الذي لا يرتدي الكمامة سوف يضر الآخرين، لذلك لا بد من العقاب، من أجل حماية المواطنين.
وقررت الحكومة فرض غرامة لا تتجاوز أربعة آلاف جنيه على من لن يرتدي الكمامات بعد عيد الفطر.
ورأى القاضي، أنه إذا التزم المصريون بالإجراءات الاحترازية نستطيع تكرار تجربة الصين في احتواء الفيروس.