اسطنبول 19 مايو 2020 (شينخوا) حث خبير تركي الدول الأخرى على التعلم من تجربة الصين في القضاء على الفقر، واصفا إياها بأنها "واحدة من أكبر إنجازات الصين".
وقال ألتاي أتلي، الخبير والأكاديمي في آسيا والمحيط الهادئ بجامعة بوغازيتشي في اسطنبول، لوكالة أنباء ((شينخوا))، في مقابلة أجرتها معه الأخيرة مؤخرا، إن "تقليل عدد الفقراء عملية مستمرة وإيجابية أثرت على مئات الملايين من المواطنين الصينيين على مر السنين".
ووفقا للبيانات الرسمية، انتشلت الصين أكثر من 700 مليون شخص من براثن الفقر على مدى العقود الماضية، وهو ما يمثل أكثر من 70 بالمائة من إجمالي نسبة الفقراء في العالم.
وقالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، أعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي في الصين، في مارس، إن الصين خلال السنوات الأربع الماضية قامت باعادة توطين 9.3 مليون من سكان الريف الفقراء في مناطق أكثر سكانا حيث تخلص 9.2 مليون منهم لاحقا من الفقر.
وفي سياق إشارته إلى أن الصين تستطيع تبادل خبرتها في التخفيف من حدة الفقر مع الدول الأخرى، شدد أتلي على أن "لكل دولة بيئتها الخاصة ويجب أن تعالج (الفقر) بطريقتها الخاصة".
وقال الخبير أيضا إن "تركيا تحارب أيضا منذ عقود من أجل القضاء على الفقر وتحاول تنفيذ خطة تنموية اقتصادية شاملة تدمج جميع مكونات المجتمع دون تمييز إقليمي".
وفيما يتعلق بفيروس كورونا الجديد الذي ضرب الاقتصاد العالمي بشدة، قال إن "البيانات الاقتصادية الواعدة بدأت تأتي من الصين، وخاصة في مجال الإنتاج بعد توقف".
وقال الخبير إن العالم بأسره يمر بفترة صعبة للغاية بسبب الجائحة، لافتا إلى وجود "شكوك كبيرة فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي مع تعطل العرض والطلب".
وأضاف "يحب على الصين أن تستمر في توفير منتجات تكنولوجية ذات قيمة مضافة عالية للمستخدمين في جميع أنحاء العالم، لأن هذا هو ما يحتاجه العالم وسيقدره بعد هذا الوباء".