صورة أرشيفية لمركبة الهبوط للمسبار القمري الصيني "تشانغ آه-4" على الجانب البعيد من القمر. |
بكين 18 مايو 2020 (شينخوا) ظل المسبار القمري الصيني "تشانغ آه-4" لمدة 500 يوم أرضي على الجانب البعيد من القمر أثناء إجراء استكشاف علمي للمنطقة البكر.
واستأنفت مركبة الهبوط ومركبة التجوال للمسبار القمري الصيني "تشانغ آه-4" العمل للنهار القمري الـ18 على الجانب البعيد من القمر بعد فترة "السبات" خلال الليل القمري شديد البرودة.
واستيقظت مركبة الهبوط في الساعة 3:25 صباح يوم الأحد (بتوقيت بكين)، بينما استيقظت مركبة التجوال في الساعة 11:53 صباح يوم السبت. وذكر مركز برنامج استكشاف القمر والفضاء التابع لمصلحة الدولة الصينية للفضاء، أن المركبتين تعملان بشكل طبيعي.
وحقق المسبار القمري "تشانغ آه-4" الذي تم إطلاقه يوم 8 ديسمبر عام 2018 أول هبوط سلس على الإطلاق على فوهة بركان "فون كرمان" في حوض أيتكين بالقطب الجنوبي في الجانب البعيد من القمر في 3 يناير 2019.
ويساوي النهار القمري 14 يوما على الأرض، وتساوي الليلة القمرية نفس المدة. ويتحول المسبار القمري إلى وضع السبات خلال الليل القمري بسبب نقص الطاقة الشمسية.
وقطعت مركبة التجوال "يوتو-2"، أو "أرنب اليشم-2"، مسافة 447.68 متر، حيث تبعد 292 مترا عن مركبة الهبوط الآن. وأجرت بالفعل استكشافا علميا للصخور القمرية والتربة القمرية على مسارها وبعض الفوهات الصدمية.
واستخدم العلماء رادار استشكاف لباطن القمر على "يوتو-2" لدراسة البنية الجيولوجية بعمق 40 مترا، كاشفين عن الأسرار المدفونة تحت سطح الجانب البعيد من القمر، مما أثرى فهمنا لتاريخ التصادمات السماوية والأنشطة البركانية وسلّط ضوءا جديدا على التطور الجيولوجي للقمر.
وقام العلماء أيضًا بتحليل بيانات مطياف تصوير يعمل بالأشعة تحت الحمراء على "يوتو-2"، حيث كشفوا الستار عن التركيبة المادية على الجانب البعيد من القمر، مما يؤكد أن دثار القمر غني بالصخور الأوليفينية، الأمر الذي يعمق فهمنا لتكوين القمر وتطوره.
وتخطط الصين لإطلاق مهمتها الأولى لاستكشاف المريخ تيانون-1 في يوليو. وقالت مصلحة الدولة الصينية للفضاء، إنه بسبب تعديل مرافق الاتصالات الأرضية، ستقوم مركبتي التجوال والهبوط بإجراء استكشاف في الموقع خلال النهار القمري الـ18.
وتشمل المهام العلمية لـ "تشانغ آه-4" إجراء المراقبة الفلكية الراديوية منخفضة التردد، ومسح التضاريس والتشكيلات الأرضية، واكتشاف التركيبة المعدنية وتشكيل سطح القمر الضحل وقياس الإشعاع النيوتروني والذرات المحايدة.
وتجسد مهمة "تشانغ آه-4"، طموح الصين في جمع الحكمة في استكشاف الفضاء مع أربع حمولات طوّرتها هولندا وألمانيا والسويد والسعودية.