تقرير: الصين أكبر منتج للبلاستيك وليس للتلوث البلاستيكي

يعتبر البلاستيك مادة أساسية مهمة ويستخدم في الإنتاج الاجتماعي وحياة الانسانعلى نطاق واسع، وإن إنتاج المواد البلاستيكية واستخدامها والتخلص منها بطريقة عشوائية سيؤدي الى إهدار الموارد والطاقة، ويسبب تلوث البيئة، ويؤثر على صحة الانسان وسلامته. وقد أظهر تقرير للأمم المتحدة أنه يتم إعادة تدوير أقل من 1/10 من جميع المنتجات البلاستيكية في العالم، ويتم دفن ما يقرب من 80٪ منها أو تشتيتها في البيئة. كما تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 8 ملايين طن من النفايات البلاستيكية تلقى في المحيطات كل عام، مما يتسبب في آثار خطيرة على الحياة البحرية ومصائد الأسماك.

لطالما أولت الصين أهمية كبيرة للتأثير البيئي الذي تخلفه النفايات البلاستيكية، واستجابة لـ "التلوث الأبيض"، طبقت الصينمنذ يونيو 2008 أمر"تقييد البلاستيك". ووفقا للبيانات الصادرة عن اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، انخفض متوسط معدل النمو السنوي لاستخدام الأكياس البلاستيكية في الصين من أكثر من 20٪ في عام 2008 إلى أقل من 3٪ في الوقت الحالي.

قال هووتشوانلين، نائب مدير إدارة البيئة البحرية والبيئة بوزارة البيئة الصينيةذات مرة، بأن الصين هي أكبر منتج للبلاستيك، لكن هذا لا يعني أن الصين أكبر بلد من حيث التلوث البلاستيكي، وأن العديد من الدراساتأثبتت هذه النقطة، وذلك في رده على بعض وسائل الإعلام الأجنبية التي ذكرت أن الصين هي المصدر الرئيسي للبلاستيك الميكروبي البحري.

صدر مؤخرا عنمعهد البيئة الحضرية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم"أهم العشرة حقائق والاقتراحات للتنمية الخضراء لصناعة البلاستيك المعاد تدويره" تحدث عن أن الإنتاج السنوي للصين من المنتجات البلاستيكية يتجاوز 75 مليون طن، بمعدل اعادة التدوير 23٪ -29٪، أعلى من الكثير من البلدان المتقدمة.

في مواجهة تحديات مثل الزيادة المستمرة في استهلاك المنتجات البلاستيكية الناتجة عن قطاعات جديدة مثل التجارة الإلكترونية وتوصيل الوجبات،أصدرت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح بالاشتراك مع وزارة البيئة "آراء بشأن زيادة تعزيز السيطرة على التلوث البلاستيكي" في يناير من هذا العام، يوضح فترة "حظر البلاستيك" و"تقييد البلاستيك"، بما في ذلك قطاعات التجارة الإلكترونية،وتوصيل الوجبات الجاهزة، وما إلى ذلك الى نطاق الحظر. زد على ذلك،اقترح أيضًا تشجيع تطبيق المنتجات والنماذج البديلة، وتنظيم إعادة تدوير النفايات البلاستيكية، وتسهيل حياة الناس. وفقالمسؤول باللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح.

كما كشفهو تشوان لينأن الصين أدرجت منع ومكافحة تلوث القمامة البحرية في العمل التجريبي الذي يحظر إلقاء النفايات المنزلية والصناعية في البحر. وفي الوقت نفسه، ستزيد الجهود لتنظيف النفايات البحرية وإجراء حملات للوقاية الشاملة من تلوث القمامة البحرية والسيطرة عليها في المدن الساحلية. على سبيل المثال، وفقا لـ "خطة العمل للمعالجة الشاملة لبحر بوهاي"، تم تنفيذ إدارة شاملة للقمامة في أنهار بحر بوهاي والمياه الساحلية. وهذه كلها تقدم دعما قويا لمنع دخول النفايات البلاستيكية في المحيط.

" يتعين على الصين العمل بنشاط والتعاون الدولي في معالجة وإعادة تدوير نفايات البلاستيك". قال تشو هونغ تشون، باحث بقسم أبحاث التنمية الاجتماعية بمركز أبحاث التنمية التابع لمجلس الدولة، إن حل مشكلة "التلوث الأبيض" لن يؤدي إلى تحسين البيئة العالمية والبيئة البحرية خاصة فحسب، ولكن أيضًاسيلعب دورًا إيجابيًا في تحويل نمط التنمية الاقتصادية في الصين وتعزيز التأثير الدولي. ويعتقد أنه من أجل حل مشكلة التلوث البلاستيكي بشكل أساسي، يجب اتخاذ تدابير معالجة شاملة لتحقيق الحد من النفايات البلاستيكية وإعادة تدويرها وعدم تأثيرها على البيئة.

وقال مسؤول باللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح إنه سيتم المتابعة بالاشتراك مع الإدارات ذات الصلة لتحديث ونشر دليل الحظر على المنتجات البلاستيكية في الوقت المناسب،لتدقيق نطاق الحظر ومعايير التنفيذ؛ ومطالبة الحكومات المحلية للمتابعة وتنفيذ التدابير بشكل دقيق.مضيفا، إن الصين دولة نامية كبيرة، وسوف تلعب بنشاط دور دولة كبيرة مسؤولة في الاستجابة العالمية لمشكلة التلوث البلاستيكي، وتحويل المبادرات إلى أفعال، وتحويل الأفكار إلى واقع عملي، والمساهمة بالحكمة الصينية والحلول الصينية للاستجابة العالمية للتلوث البلاستيكي.