(لقطة شاشة لتغريدة نشرتها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ على موقع التدوين المصغر (تويتر) يوم 25 إبريل 2020 ردا على المذكرة المناهضة للصين) |
واشنطن 25 أبريل 2020 (شينخوا) جاء في مذكرة تفصيلية مُرسلة من قبل اللجنة الوطنية لأعضاء الحزب الجمهوري بالكونغرس الأمريكي، نصيحة تحث مرشحي الحزب على "لا تدافعوا عن ترامب، فضلا عن الإشارة إلى حظره للسفر للصين-- بل هاجموا الصين"، مطالبة إياهم بانتقاد الصين بعنف في كل ما يتعلق بمعالجة كوفيد-19.
ووفقا لتقرير نشرته ((بوليتيكو))، فإن وثيقة الاستراتيجية المكونة من 57 صفحة، والتي حصلت ((بوليتيكو)) يوم الجمعة، تتضمن نصائح حول كل شيء، بدءا من كيفية ربط المرشحين الديمقراطيين بالحكومة الصينية، إلى كيفية التعامل مع اتهامات العنصرية.
وتعليقا على ذلك، نشرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ، تغريدة في وقت لاحق من يوم الجمعة، قالت فيها "يا لها من خطة لعب! أنظروا!".
وتركز المذكرة على ثلاثة خطوط رئيسية للهجوم: وهي أن الصين تسببت في الفيروس "بتغطيته"، وأن الديمقراطيين "متساهلون مع الصين"، وأن الجمهوريين "سيضغطون لفرض عقوبات على الصين لدورها في نشر هذا الوباء"، وفقا لما أوجزته ((بوليتيكو)).
كما تنصح المذكرة المرشحين الجمهوريين بإلقاء اللوم على الحكومة الصينية عندما تمت مساءلة الرئيس دونالد ترامب بشأن تعامله مع الوباء، ورفض الادعاءات التي تقول بأن وصف كوفيد-19 "بالفيروس الصيني"، أمر عنصري.
وكتب شخص يدعى جون ماك كورماك تعليقا على الإنترنت، قائلا: "يجب أن تحمل هذه المذكرة عنوان" لعبة الدُمى الساذجة لإلقاء اللوم (على الآخرين)".
وكتب متصفح إنترنت آخر يدعى باتريك لاوري، قائلا "هل هي رسالة الجمهوريين؟ أعتقد أنها كل ما تبقى لديهم. لا يمكنهم العمل على تحمل المسؤولية المالية، ولا يمكنهم العمل على الاقتصاد، ولا يمكنهم العمل على الرعاية الصحية، ولا يمكنهم التحرك في فرص الأعمال، ولا حتى في إدارة الأزمات. لذلك، أعتقد أن كل ما لديهم هو إلقاء اللوم على الصين. الجمهوريون يحتاجون دوما إلى بُعبع. في 2016، كانت المكسيك، واليوم، في عام 2020، إنها الصين".
وأشار تقرير ((بوليتيكو)) إلى أن الجمهوريين قد أشاروا إلى أنهم يعتزمون جعل الصين محورا لحملتهم للانتخابات الرئاسية لهذا العام 2020، مشيرا إلى أن حملة الرئيس ترامب لإعادة انتخابه، تركز كثيرا في حملة إعلانية تلفزيونية، على هذا الموضوع.
ووزعت اللجنة الوطنية لأعضاء الحزب الجمهوري بالكونغرس، وهي ذراع حملة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، الوثيقة، لكنها لم تكن من إعدادها، وفقا لتقرير ((بوليتيكو)). وأشرفت على إعداد المذكرة مؤسسة الاستشارات السياسية التابعة لبريت أودونيل، الاستراتيجي الجمهوري المخضرم الذي يقدم المشورة لوزير الخارجية مايك بومبيو، وسيناتور أركنساس، توم كوتون.