30 مارس 2020 / صحيفة الشعب اليومية أونلاين /في ظل الوقاية من الوباء ومكافحته، ظهرت العديد من التقنيات المبتكرة، وباتت في متناول الانسان. بينها، نظام بيدو الصيني للملاحة الفضائية، والذي أدمج في عدد من أعمال الوقاية والسيطرة، ولعب دورًا رائدًا.
لا يمكن فصل عمليات البناء الفعال وعالي الجودة لمستشفيي هوشانشان وليشانشان بووهان عن تقنيات تحديد التموقع الدقيق. ففي عشية السنة القمرية الجديدة، التحق العاملون في نظام بيدو على جناح السرعة بموقع بناء مستشفى هوشانشان. وتم توظيف نظام التموقع في تحديد المواقع ضمان أن يتم الانتهاء من معظم أعمال المسح الخطية في موقع البناء في وقت واحد. وحتى داخل بيئة معقدة مثل الغابات والمباني، استطاع النظام تقديم خدمة تحديد المواقع بدقة عالية وخرائط احترافية، مما أسهم في تسريع عملية بناء المستشفيين.
وتساعد المعدات ذاتية التحكم المستندة لنظام بيدو لتحديد المواقع في تقليل امكانيات الاحتكاك بين الناس. كما تم تجميع مئات الطائرات بدون طيار بسعة حمولة تتراوح من 10 كلغ إلى 1.5 طن في مناطق الوقاية ومكافحة الوباء، ويمكنها توصيل إمدادات الطوارئ بسرعة وبدقة حسب الطلب. وقدهبطت أول طائرة طوارئ مسيرة في في مستشفى جينينتان بووهان في 12 فبراير الماضي، محمّلة بالإمدادات الطبية والوقائية اللازمة للطاقم الطبي في الخط الأمامي.
من جهة أخرى، قامت شركة "تشيان شون" للتموقع، التي تعتمد بيانات نظام بيدو عالية الدقة وصيانتها ببناء "منصة حرب الطائرات المسيرة على الوباء "، لتقديم الخدمات اللازمة إلى جميع أنحاء البلاد. وتعمل هذه المنصة على دعم حركة عشرات الآلاف من الطائرات المسيرة لأداء عملياتها بدقة متناهية حسب المسارات والنقاط التي يحددها النظام. مثل عمليات رش المعقمات ودوريات التفتيش. كما تستخدم طائرات بيدو لحماية النباتات في بكين وهوبى على نطاق واسع في عمليات التعقيم والوقاية، ويمكن لطائرة بدون طيار واحدة أن تغطي مساحة 5000 متر مربع. ويمكنها أن تصل الى "البقع الميتة" التي لا يمكن الوصول إليها بواسطة عربة الوقاية. وفي مدينة رويشانغ بمقاطعة جيانغشي على سبيل المثال، قامت الشرطة باجراء دوريات وحراسة الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية، عبر الطائرات المسيرة العاملة بنظام بيدو، حيث تدعي الناس إلى تقليل التجمعات واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
لضمان إمدادات مستقرة ودقيقة بمستلزمات الاغاثة، يجب أن يكون هناك خطوط نقل خالية من العوائق. والوصول بسرعة وأمان إلى المستلزمات الطبية ومستلزمات المعيشة في مختلف الأماكن عبر افضل المسارات من خلال الاستعانة بنظام بيدو.
وقد عملت وزارة النقل من خلال منصة للمراقبة العامة والخدمات على توفير مختلف المعلومات المتعلقة بالوقاية من الوباء ومعلومات خدمات النقل البري والاستعلام حول مسارات القيادة إلى أكثر من 6 ملايين مركبة متصلة بنظام بيدو للملاحة. الى جانب، تزويد سلطات المشرفة بمعلومات السيارات العاملة في الخطوط الأمامية لمكافحة الوباء. كما تم اعتماد روبوتات لوجستية ذكية متصلة بنظام بيدو لنقل المواد الطبية بسرعة إلى المستشفيات، مما شكل "شريان حياة " بين مستشفيات ووهان ومحطات التزويد.
خلال فترة الوباء تم إغلاق المجمّعات السكنية وادارتها بشكل صارم، ودخلت مئات الآلاف من المحطات الطرفية في مجال الخدمات اللوجستية بجميع أنحاء البلاد، للاستجابة الى مختلف حاجيات السكان في وضع استثنائي وسط الحجر الصحي.
ووفقًا للخطة العالمية لشركة بيدو، ستجري الشركة في مارس ومايو من هذا العام، عمليتي اطلاق في اطار شبكة بيدو-3، لتقديم خدماتها لمختلف دول العالم.
وسيبذل نظام بيدو خلال فترة الوباء كل جهوده للمحافظة على اداءه العادي لتوفير افضل الخدمات لمختلف مناطق العالم.