بغداد 23 مارس 2020 (شينخوا) أعلنت وزارة الصحة العراقية تسجيل ثلاث وفيات و33 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد بينها أول إصابة بهذا الفيروس في محافظة نينوى شمالي البلاد، وبذلك يرتفع عدد المصابين بهذا الفيروس في عموم العراق إلى 266 مصابا.
وذكرت الوزارة في بيان اليوم (الإثنين) انها شخصت 33 حالة جديدة بفيروس كورونا المستجد في العراق موزعة على بغداد سبع حالات، والسيلمانية 12 حالة واربيل 10 حالات والنجف حالتين والبصرة حالة واحدة ونينوى حالة واحدة، وهي أول إصابة بهذه المحافظة .
وأوضحت أنها سجلت ثلاث وفيات، الأولى في الرصافة الجانب الشرقي من العاصمة بغداد، والثانية في البصرة جنوبي البلاد والثالثة في ديالي شرقيها.
وأشارت إلى أن خمس حالات تماثلت للشفاء التام، ثلاث منها في بغداد وحالة واحدة في كل من ميسان وكربلاء جنوبي البلاد، لافتة إلى أن عدد الاشخاص الذين تماثلوا للشفاء التام بلغ 62 مصابا.
وافادت أن عدد الاصابات الكلي في عموم العراق بلغ 266 شخصا فيما بلغ عدد الوفيات 23 وفاة.
إلى ذلك عقد رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي اجتماعا موسعا اليوم حول إجراءات حماية المواطنين من الآثار الاقتصادية والاجتماعية والخدمية الناجمة عن وباء كورونا، بحضور وزراء المالية والنفط والداخلية والصحة والتجارة والتعليم العالي والتربية والعمل والنقل وممثلا وزيري التخطيط والعدل وعدد من المستشارين.
وبحث الاجتماع حسب بيان صادر عن مكتب عبدالمهدي، تطورات الوضع الصحي في البلاد والإجراءات الوقائية والعلاجية المتبعة والتوقعات والاستعدادات والاستفادة من الخبرات والكفاءات الطبية، إضافة إلى تقييم الوضع الاقتصادي وسبل تأمين الاحتياجات المعيشية والخدمات الاساسية للمواطنين واستقرار السوق والحماية الاجتماعية ومتطلبات القطاع الخاص.
وأكد عبدالمهدي على أهمية وحدة الخطط والتكامل في التنفيذ والخطاب وتعزيز الثقة والمتابعة المستمرة وتطوير اجراءات المراقبة والفحص والحجر والوقاية الصحية، وزيادة التنسيق والتعاون بين مختلف مؤسسات الدولة والمواطنين لتجاوز الأزمة، الى جانب إستمرار التعاون مع دول العالم لمواجهة الوباء.
على صعيد متصل شدد المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني، على أهمية توعية الآخرين بمخاطر الاستهانة بفيروس كورونا المستجد وحثهم على الالتزام بالتوجيهات الصادرة من الجهات المعنية وعدم التخلف عنها.
ودعا السيستاني في بيان صادر عن مكتبه إلى الحذر اللائق من هذا الفيروس ومن غير هلع واضطراب والأخذ بأتم اسباب الوقاية والعلاج منه وفق ما يقرره أهل الاختصاص بعيدا عن الأساليب غير العلمية.
وأتخذت السلطات العراقية مؤخرا، عدة قرارات لمجابهة هذا الفيروس منها، غلق الحدود وإيقاف إستقبال الوافدين من 15 دولة وتعطيل الدوام في المؤسسات التربوية والجامعات العراقية وتقليص عدد الموظفين في الدوائر الحكومية إلى النصف، وحظر التجوال في بغداد والمحافظات حتى 28 من الشهر الحالي، وتعطيل الدوام الرسمي في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية.
ووصل مساء السابع من مارس الجاري فريق خبراء صيني يتألف من سبعة أعضاء إلى بغداد كجزء من مساعدة الصين للعراق لمجابهة تفشي فيروس كورونا المستجد ويضم الفريق، خبراء في مجالات الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها، وعلم الأوبئة، والعلاج الطبي المكثف، وإختبار الحمض النووي.