صنعاء 17 مارس 2020 (شينخوا) صعدت جماعة الحوثي في اليمن اليوم (الثلاثاء) من عملياتها العسكرية في أطراف محافظة مأرب النفطية والواقعة على بعد (170 كلم شرق صنعاء).
وشن الحوثيون اليوم هجمات مكثفة ومتزامنة على مواقع تتمركز فيها القوات الحكومية في مناطق واسعة من أطراف محافظة مأرب.
وقال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن معارك عنيفة تشهدها مناطق واسعة في أطراف مأرب بين القوات الحكومية والحوثيين، وذلك في أعقاب شن مسلحي الجماعة هجمات مكثفة ومتزامنة في أطراف المحافظة.
وأوضح المصدر، أن المعارك تتركز في مناطق عدة بمديرية مجزر الواقعة إلى الجهة الشمالية من محافظة مأرب، وكذا في منطقة "صلب" وهو عبارة عن الجبل يمثل فاصلا حدوديا أداريا بين محافظتي مأرب وصنعاء، ويطل على منطقة ماس (والتي تضم معسكر ماس الاستراتيجي) شمال غرب محافظة مأرب.
وبحسب المصدر فان معارك عنيفة تدور في مناطق المشجح والمخدرة ومناطق واسعة من مديرية صرواح غربي مأرب.
وتابع" كما تشهد منطقة "قانية" وهي منطقة تتبع إداريا محافظة البيضاء، وترتبط بشكل مباشر مع محافظة مأرب من الجهة الجنوبية معارك هي الاشرس بين الجانبين".
وأشار المصدر، إلى أن المعارك في معظم الجبهات تدور بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وأن طيران التحالف العربي شن سلسلة غارات جوية مكثفة على أهدف متعددة للحوثيين.
وتحدث شهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن تعزيزات عسكرية للقوات الحكومية، ومقاتلين قبليين شوهدوا على متن عربات عسكرية تتجه من مدينة مأرب نحو مديرية صرواح.
وقالت القوات الحكومية إن نحو 80 قتيلا حوثيا سقطوا في المعارك الدائرة في قانية وصرواح.
ونقل المركز الإعلامي للقوات الحكومية عن العميد أحمد حسين النقح قائد اللواء 117مشاه (حكومية) قوله : "إن قواتهم مسنودة بطيران التحالف العربي كسرت اليوم هجوما انتحاريا شنته ميليشيات الحوثي على مواقع عسكرية في جبهة قانية".
وأكد النقح، أن " ما لا يقل عن 60 قتيلا من عناصر الميليشيات لقوا مصرعهم إلى جانب عشرات الجرحى والأسرى، فيما اغتنم رجال الجيش كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة".
كما نقل المركز الإعلامي عن مصدر عسكري ، أن "أكثر من 20 عنصراً حوثياً لقوا مصرعهم وأصيب آخرون، اليوم ، بنيران أبطال الجيش الوطني في جبهة صرواح غربي محافظة مأرب".
وأوضح " أن أبطال الجيش الوطني يخوضون معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في عدّة جبهات".
وأشار المصدر إلى أن "المعارك تزامنت مع قصف مدفعي وغارات مركّزة لطيران التحالف استهدفت تعزيزات وتجمعات ومواقع لمليشيا الحوثي وأسفر القصف عن سقوط قتلى من المليشيات بينهم قيادي ميداني إلى جانب سقوط عددا من الجرحى، علاوة على تدمير آليات ومعدات قتالية"، حسب المركز الإعلامي.
وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر عسكري لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مناطق واسعة في مديرية صرواح تشهد تصاعد القتال بين الحوثيين والقوات الحكومية عقب شن مسلحي الجماعة هجمات مكثفة.
وأكد أن الحوثيين ركزوا هجماتهم على منطقتي (الشايف والنظارة) في صرواح وهي مناطق استراتيجية تقع بالقرب من قاعدة "كوفل" العسكرية، الا ان القوات الحكومية احبطت الهجمات.
وأوضح المصدر أن المعارك ما تزال مستمرة ويستخدم فيها مختلف الاسلحة، وأنها خلفت قتلى وجرحى من الجانبين.
وأشار حينها إلى أن 8 من مقاتلي الحوثي تعرضوا للأسر، وبعضهم يعاني من جراح بالغة وتم نقلهم إلى مستشفى الهيئة الحكومية في مدينة مأرب لتلقي العلاج.
ومع احتدام المعارك في أطراف مأرب سقط صاروخ باليستي على حي سكني في مدينة مأرب.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) التي تديرها الحكومة، أن "أربعة أشخاص أصيبوا بينهم طفلان جراء سقوط صاروخ بالستي على حي السلام السكني في مدينة مأرب".
وأردفت أن الصاروخ اطلقته مليشيا الحوثي .
وأوضحت الوكالة أن الصاروخ الباليستي أدى إلى إحتراق خمسة محلات تجارية وسيارتين إلى جانب تضرر مدرسة السلام الأساسية والثانوية وأكثر من 12 منزلا بأضرار بليغة".
وتحدث مصدر طبي لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن مستشفى الهيئة العام (حكومي) في مدينة مأرب استقبل اليوم 27 جريح حرب.
وأوضح أن الجرحى هم، 20 جنديا من القوات الحكومية، وخمسة مدنيين، وجريحين اثنين من جماعة الحوثي تعرضا للأسر في معارك مع القوات الحكومية.
ويأتي تصاعد العمليات العسكرية اليوم في أطراف مأرب، بعد أسابيع من سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة متاخمة للمحافظة، خاصة في مديرية نهم صنعاء وكذا في محافظة الجوف.
وأعلنت جماعة الحوثي اليوم أنها سيطرت شبه كليا على محافظة الجوف، وذلك بعد أكثر من أسبوعين من سيطرتهم على مدينة الحزم عاصمة المحافظة.
ونقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، عن المتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع " أن من خلال عملية عسكرية واسعة تمكنت القوات من تحرير كافة مديريات محافظة الجوف عدا بعض المناطق في مديرية خب والشعف وصحراء الحزم".
وأوضح سريع، أن العملية أدت لدحر ما يسمى بالمنطقة العسكرية السادسة التابعة للمرتزقة (في إشارة للقوات الحكومية) بجميع ألويتها العسكرية ووقوع المئات من قوات العدو بين قتيل وأسير ومصاب.
وأضاف "القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير شاركا بأكثر من 50 عملية استهدف بعضها عمق العدو السعودي ردا على تصعيده الجوي".