تعليق: ووهان: مدينة الأبطال

في لحظة حاسمة من عملية مكافحة فيروس كورونا المستجد والسيطرة عليه، توجه الرئيس الصيني شي جين بينغ بشكل خاص إلى مدينة ووهان حاضرة مقاطعة هوبي يوم 10 مارس الجاري وذلك ليتفقد شخصيا أعمال مكافحة المرض والسبل الكفيلة للقضاء عليه، كما قدم تعازيه للذين توفوا جراء المرض وأشاد بالأشخاص الذين ضحوا بحياتهم في القتال في الصفوف الأمامية من طواقم طبية وقادة جيش التحرير الشعبي وعمال المجمعات السكنية، وضباط الأمن العام، والكوادر الشعبية والمتطوعين وجموع الجماهير من الشعب. وشدد الرئيس شي جين بينغ على أن سكان مدينة ووهان خلال اللحظات العصيبة في فترة الحرب على هذا الفيروس أظهرو انضالا لا مثيل له، حيث وضعوا المصلحة العامة فوق كل اعتبار وأظهروا من خلال أعمالهم الملموسة قوة الصينية وروحها، مما جعل كافة أفراد الحزب وكافة أفراد الشعب من مختلف العرقيات يثنون على أهالي ووهان ويشيدون بنضالهم البطولي.

في مواجهة هذا الفيروس الشرس، وضعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وفي القلب منه الرفيق شي جين بينغ حياة الناس وصحتهم في المقام الأول دائما، وركزت على دعم أعمال الوقاية من المرض والسيطرة عليه في ووهان ومقاطعة هوبي، واعتمدت إجراءات وتدابير أكثر شمولية وصرامة، مما ساهم في في كبح انتشار المرض بكل حزم وبذلت كل الجهود الممكنة لمنع انتشار العدوى بين الناس وإنقاذ أكبر عدد من المرضى. هناك عشرات الملايين من الناس في ووهان الكبرى، وليس سهلا بالمرة السيطرة على المرض عن طريق إغلاق المدينة واتخاذ قرار كهذا كان صعبا للغاية. إن أهالي ووهان لم يخافوا من الأخطار ولم يستسلموا في مواجهة هذا المرض، وقد كانوا على قدر كبير من الوعي وقدموا إسهامات لا مثيل لها، وبسبب تفانيهم وجهودهم الجبارة وتضحياتهم العظيمة خلال عمليات المكافحة والسيطرة على فيروس كورونا المستجد أصبح الوضع إيجابيا وتحسنت الأمور إلى الأفضل. ووهان مدينة الأبطال، وعلى مر التاريخ لم يتم هزيمتها رغم الأخطار والصعوبات التي واجهتها. وهذه المرة سوف يكتب التاريخ مرة أخرى بالأحرف العريضة معركة هذه المدينة ضد فيروس كوفيد-١٩.

تعد مدينة ووهان ومقاطعة هوبي من بين أهم الأماكن التي حدثت فيها عمليات مكافحة المرض والسيطرة عليه، وقد وقف كافة أفراد الحزب والجيش وجميع أفراد الشعب من مختلف القوميات إلى جانب سكان هذه المدينة والمقاطعة. وقد أرسلت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مجموعات قيادية إلى ووهان لتعزيز عمليات التوجيه الشاملة وليكونوا ضمن الخطوط الأمامية في مكافحة المرض وسبل القضاء عليه والقتال جنبا إلى جنب مع السكان، وقد بذل جيش التحرير الشعبي والحكومة المركزية والوزارات واللجان الوطنية وجميع المقاطعات والمناطق والمدن جهودا كبيرة في عمليات المساعدة والمشاركة في هذه المعركة والتي أظهرت عددا كبيرا من النماذج المتميزة والأفعال المؤثرة مما يدل على تكاتف مختلف القوى الصينية للتغلب على كافة الصعوبات.

فوز ووهان يعني فوز هوبي، وفوز الأخير يعني فوز الصين. بعد مجهودات شاقة شهد الوضع في ووهان وهوبي تغيرات إيجابية وتم تحقيق نتائج مهمة على مراحل. لكن ومع ذلك فإن عمليات المكافحة والسيطرة على المرض لا تزال شاقة ولا يوجد مجال لتنفس الصعداء. وطلما يؤمن المرء بالنصر فيجب عليه أن يظل حذرا ومستقيظا، وعليه الإستمرار في العمل بجد والبقاء قويا والإلتزام بالمثابرة وبالتالي فإنه سيفوز بالتأكيد في حربه ضد الفيروس في هوبي وووهان.