مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس يتحدث في مؤتمر صحفي في جنيف، سويسرا، في 11 مارس 2020. وقالت منظمة الصحة العالمية الأربعاء إن تفشي كوفيد-19 يمكن وصفه بأنه "وباء" حيث ينتشر الفيروس بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم. |
بروكسل 11 مارس 2020 (شينخوا) وصفت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء تفشي كوفيد-19 بأنه "جائحة".
جاء تقييم المنظمة العالمية التي تتخذ من جنيف مقرا لها بعد أن أصاب فيروس كورونا الجديد أكثر من 20 ألف شخص في جميع أنحاء أوروبا، مما أجبر الدول الأوروبية على فرض المزيد من القيود على السفر، من بين أمور أخرى، لاحتواء انتشار الفيروس.
--وباء غير مسبوق أثاره فيروس كورونا الجديد
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء "لذلك تقييمنا أنه يمكن وصف كوفيد-19 بأنه جائحة".
وأضاف تيدروس "لم نر أبدا من قبل وباء ناجم عن فيروس كورونا الجديد. ولم نر أبدا من قبل وباء يمكن السيطرة عليه في نفس الوقت".
وقال تيدروس إن هناك الآن أكثر من 118 ألف حالة مؤكدة في 114 دولة ومنطقة، و4291 شخصا فقدوا حياتهم. وتوقع ارتفاعا أكثر لعدد الحالات وعدد الوفيات وعدد البلدان المتضررة في الأيام والأسابيع المقبلة.
وشدد تيدروس على أن وصف الوضع بأنه جائح لا يغير تقييم منظمة الصحة العالمية للتهديد الذي يمثله هذا الفيروس، ولا يغير ما يجب على الدول فعله.
ودعا رئيس منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وأكثر صرامة لاحتواء الوباء، قائلا "لقد حذرنا بصوت عال وواضح".
--ارتفاع عدد الوفيات عبر أوروبا
وأعلنت أربع دول أوروبية -- بلغاريا وألبانيا وأيرلندا وبلجيكا- عن أول حالة وفاة داخل أراضيها بسبب كوفيد-19 يوم الأربعاء، حيث بلغ العدد الإجمالي للحالات المصابة في الدول الأربع 7 و12 و43 و314 على الترتيب، وفقا للسلطات الصحية.
وشهدت الدنمارك وهولندا وفنلندا أكبر قفزة يومية في عدد الحالات المؤكدة يوم الأربعاء. ومع اكتشاف 252 و121 و21 حالة مؤكدة جديدة في يوم واحد فقط، ارتفع إجمالي الإصابات في البلدان الثلاثة إلى 514 و503 و61 على الترتيب.
وفي إيطاليا، الدولة الأكثر تضررا بعد الصين، تم تسجيل ما مجموعه 10590 حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد يوم الأربعاء، بزيادة من 8514 حالة في اليوم السابق، وفقا لما ذكرت إدارة الحماية المدنية.
وفي نفس اليوم، تم تسجيل 196 حالة وفاة جديدة في إيطاليا، ليرتفع عدد الوفيات إلى 827 منذ ظهور الوباء لأول مرة في 21 فبراير. وحتى الآن، أبلغت إيطاليا عن ما مجموعه 12462 حالة تراكمية لكوفيد-19 في البلاد.
وأكدت فرنسا 2281 حالة إصابة بالفيروس التاجي يوم الأربعاء - أي ما يقرب من 500 حالة جديدة مقارنة باليوم السابق، مع 48 حالة وفاة و105 مرضي تحت العناية المركزة في المستشفيات.
وفي إسبانيا، وصل العدد الإجمالي لحالات كوفيد-19 إلى 2181 حالة، منها 1024 حالة في منطقة مدريد، فيما أبلغت البلاد عن 49 حالة وفاة بسبب الفيروس.
وفي الأجزاء الأخرى من أوروبا، ارتفع العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إلى 1567 في ألمانيا، و500 في السويد، و456 في المملكة المتحدة، و246 في النمسا، و99 في اليونان، و59 في البرتغال، و31 في بولندا، و19 في كرواتيا، و18 في صربيا، و13 في المجر، و10 في لاتفيا، و9 في شمال مقدونيا، و7 في البوسنة والهرسك، و6 في كل من قبرص ومالطا، وفقا للسلطات الصحية.
-- حظر سفر وحجر إلزامي لأسبوعين
وفرضت المزيد من الدول الأوروبية يوم الأربعاء حظرا على السفر من وإلى مجموعة مختارة من الدول المصابة بالفيروس، فضلا عن فرض الحجر الصحي الإجباري لمدة 14 يوما للقادمين من هناك.
وأعلن رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا يوم الأربعاء حظر السفر من وإلى المانيا وفرنسا وأسبانيا وسويسرا إبتداء من منتصف الليل.
وسيتم إلغاء الرحلات من وإلى هذه الدول باستثناء أولئك الذين يحملون أدوية وطعاما أو العائدين إلى وطنهم والمقيمين في مالطا.
ويجب على أي شخص سافر إلى هذه البلدان- بالإضافة إلى القادمين من إيطاليا- قضاء 14 يوما في حجر صحي إلزامي تفرضه الشرطة مع إجراء فحوص عشوائية في أوقات مختلفة. وسيواجه المخالفون غرامة قدرها 1000 يورو (1130 دولار أمريكي).
وقال مسؤولون في شرطة الحدود في البوسنة والهرسك إن الدولة فرضت حظرا على دخول جميع الزوار القادمين من إيطاليا وكوريا الجنوبية وإيران ومدينة ووهان ومقاطعة هوبي الصينية إبتداء من يوم الأربعاء.
وسيخضع جميع مواطني البوسنة والهرسك العائدين من هذه المناطق، وجميع الزوار من ألمانيا وإسبانيا وفرنسا لحجر صحي ذاتي إلزامي لمدة 14 يوما.
وأعلن رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما عن تدابير مماثلة يوم الأربعاء. وستنصب الشرطة والقوات العسكرية حواجز في شوارع العاصمة لفحص جميع السيارات، في خطوة للتعرف على أي شخص عاد من إيطاليا أو اليونان في الـ14 يوما الأخيرة.
وسيواجه أي شخص يخرق الحجر الصحي لمدة 14 يوما- وهو إجراء وقائي تم الإعلان عنه بالفعل يوم الاثنين- غرامة قدرها 5000 يورو (حوالي 5655 دولارا أمريكيا) ولن يُسمح له بالسفر إلى الخارج دون دفع الغرامة.
وقالت الحكومة الإسبانية يوم الأربعاء إنها ستحظر جميع الرحلات الجوية بين إسبانيا وإيطاليا لمدة أسبوعين.
وفي تطورات أخرى، علقت أربع منظمات رئيسية للأمم المتحدة تتخذ من فيينا مقرا لها، من حيث المبدأ، الاجتماعات والفعاليات التي تتجاوز 100 مشارك في مركز فيينا الدولي، مجمع المباني الذي يستضيف مكتب الأمم المتحدة في فيينا، وفقا لبيان صحفي.