قوات حفتر تتهم قوات حكومة الوفاق بالتحضير لـ"هجوم كبير" حول طرابلس

طرابلس 4 مارس 2020 (شينخوا) اتهمت قوات "الجيش الوطني"، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، اليوم (الأربعاء) قوات حكومة الوفاق الليبية بالتحضير لشن "هجوم كبير مضاد" على مواقعها حول العاصمة طرابلس.

وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر في مؤتمر صحفي ببنغازي شرق ليبيا، إنه "من خلال الرصد والمتابعة تحاول المليشيات والمجموعات الإرهابية القيام بهجوم كبير جدا ضد مواقع تواجد القوات المسلحة حول طرابلس".

وتابع المسماري "عززت هذه المجموعات صفوفها بعناصر إرهابية لشن الهجوم المضاد".

ومضى قائلا" الآن هناك تحشيد كبير للمليشيات في الهيرة والعزيزية، وقد تكون نواياهم استهداف مواقعنا في سوق الخميس" جنوب العاصمة.

وكانت قوات حكومة الوفاق الوطني قد قالت الأحد الماضي، إن قوات حفتر شنت هجوما واسعا على مدينة العزيزية الواقعة على بعد (40 كلم) جنوب العاصمة الليبية.

وأكدت قوات الوفاق أنها صدت الهجوم وقتلت 23 من عناصر قوات حفتر.

وأظهرت صور نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي تدمير عدد كبير من آليات قوات حفتر، وجثثا لمقاتليها داخل العزيزية.

وقال المسماري في هذا السياق "كل ما قمنا به في العزيزية والهيرة وطرابلس اليومين الماضيين، يعد ضربات استباقية لمنع العدو الاستفادة من الهدنة وتحشيد قواته".

واعتبر أن العمليات الجارية من طرفهم "لا تعد خرقا للهدنة بل تثبيتا للهدنة وعدم زعزعة الاستقرار أو السماح للمليشيات استغلال وقف إطلاق النار لشن هجمات مضادة".

وأشار المسماري إلى شن قوات حكومة الوفاق هجمات مكثفة بست طائرات تم إسقاطها، وهو دليل على فرض قواتنا السيادة الجوية على طرابلس، وفقا لتعبيره.

ويسود وقف لإطلاق النار بين الجانبين منذ 12 يناير الجاري بدعوة من روسيا وتركيا، رغم تبادل الطرفين المتصارعين في ليبيا الاتهامات بخرقه.

وأوقفت الهدنة معارك بين قوات موالية للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي وقوات حفتر، التي بدأت في الرابع من أبريل الماضي هجوما للسيطرة على طرابلس.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.