محاربة "الوباء" يحتاج نور المساواة

مفهوم المساواة هو الضوء الذي ينير الحضارة الحديثة، ولا يستطيع العالم الاستغناء عن هذا الضوء في مواجهة وباء الالتهاب الرئوي الجديد ،حيث يشترك الناس من مختلف البلدان والاعراق والقوميات في مصير مشترك، ويعملون معاً لمحاربة الوباء ،ويكتبون فصلاً حضاريًا من المعاملة المتساوية والمساعدة المتبادلة والتعاون المتبادل.

جميع الأمم والأجناس متساوية أمام الحق في الحياة على هذه البسيطة. ويجب الحفاظ على سلامة حياة الناس وصحتهم الجسدية وضمانها بغض النظر عن أي بلد. وإن العنصرية وصمة عار لا تطاق بغض النظر عن البلد الذي أنت فيه. والناس بحاجة في هذه اللحظة الخاصة للتضامن عابر الحدود والأعراق والأمم ، وجميع الدول ملزمة بالحفاظ على حياة وصحة شعوبها مع الحفاظ على سلامة وصحة حياة الآخرين من أجل المساهمة في سلامة الصحة العامة العالمية. وهذا هو معنى بناء مجتمع مفتوح وشامل ذي مصير مشترك للبشرية.

المعاملة المتساوية هي طريق العدالة. لقد التزمت الصين منذ ظهور وباء الالتهاب الرئوي الجديد بمفهوم مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية جمعاء، وشاركت المعلومات مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي في الوقت المناسب وبطريقة منفتحة وشفافة ومسؤولة ، واستجابت بنشاط لشواغل جميع الأطراف ، وعززت التعاون الدولي ، ومنعت انتشار الوباء في العالم. كما تبنت الصين تدابير الوقاية والسيطرة الأكثر شمولاً والأكثر صرامة لكسب وقت ثمين لهزيمة الوباء. وتُظهر نماذج البيانات التي قدمها بعض الخبراء المتعاونين مع منظمة الصحة العالمية أن التدابير التي اتخذتها الصين للسيطرة على حركة الناس قد أخرت انتشار الفيروس في الصين لمدة يومين إلى ثلاثة أيام وأخرت انتشار الفيروس خارج الصين لمدة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع. واشاد بروس إلوارد ، كبير المستشارين للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، باستجابة الصين غير المسبوقة للصحة العامة والتي تجنبت أو أخرت على الأقل مئات الآلاف من حالات الالتهاب الرئوي الجديدة. وتأتي الصين باتقانها العمل الخاص، وتمسكها بالايثار ، ومواجهتها العالم بالمساواة في طليعة الاخلاق الانسانية الفاضلة.

المساواة والمساعدة المتبادلة هي جمال الطبيعة البشرية. لقد أعرب قادة أكثر من 170 دولة ورؤساء أكثر من 40 منظمة دولية وإقليمية عن تعازيهم ودعمهم عن طريق الهاتف والخطاب والبيان والوسائل الأخرى في اللحظة الحرجة من حرب الصين ضد الوباء .كما دعم الناس والشركات من جميع البلدان الصين من خلال إجراءات عملية. وتقدم الصين مساعدات في حدود قدرتها الى البلدان والمناطق الاخرى حيث لا تزال معركتها الخاصة ضد الوباء جارية. وقد تبرعت الصين بشكل عاجل بمجموعة من الاختبارات عندما علمت أن كواشف اختبار الحمض النووي لفيروس كورونا الجديد الياباني غير كافية. وتبرعت الصين على وجه السرعة بعدد كبير من الأقنعة الطبية بعد انتشار فيروس كورونا الجديد في كوريا الجنوبية. كما ارسلت الصين الى ايران على نحو عاجل مجموعة من الكشف عن الأحماض النووية والمعدات الطبية، ومجموعة من الخبراء الصينيين للمساعدة في مكافحة الفيروس ... مشاعر فياضة تغرق العالم بالمساعدات، وتظهر بوضوح الصورة الجميلة للمساعدات والدعم في الأوقات الصعبة.

التعاون المتساوي هو أداة النصر. " يمثل أمن الصحة العامة تحديا مشتركا تواجهه البشرية، وتجتاج الدول الى العمل معًا للتصدي له." لقد أصبحت الأفكار التي شرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ بمثابة إجماع دولي. وأن سباق مع الزمن ضد الفيروس معركة من أجل الانسانية ومن أجل الحق في الحياة. كما كانت اللحظات الأكثر أهمية في التغلب على الصعوبات كلما نظرنا الى بعضنا البعض من منظور متساو وشامل، ووحدنا الإرادة للتضامن، وعززنا القوة التعاونية للمساواة والمنفعة المتبادلة. وقد سعت الصين باستمرار للتعاون الدولي والإقليمي، واستمرت في الحفاظ على التواصل الجيد مع منظمة الصحة العالمية، وتبادل تجربة الوقاية من الأوبئة مع البلدان المعنية ، وتعزيز التعاون الدولي في تطوير العقاقير واللقاحات المضادة للفيروسات. "إن معالجة الأحداث الكبرى في مجال الصحة العامة مثل الإلتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا الجديد يتطلب الحكمة والتعاون الجماعي للبشرية جمعاء، مع إبراز أهمية بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية جمعاء".إن النداء الصادر عن مارتن ألبرو، أحد أوائل العلماء الذين اقترحوا مفهوم "العولمة" وعضو في الأكاديمية البريطانية للعلوم الاجتماعية يستحق الاهتمام العالمي ، ويجب على كل دولة أن تظهر مسؤوليتها الواجبة.

مكافحة الوباء يحتاج نور المساواة. لا يمكننا مواصلة فتح مستقبل أفضل للمجتمع البشري إلا بالالتزام بالحفاظ على طريق العدالة ودعم جمال الطبيعة البشرية وصياغة ادوات النصر.