واشنطن 28 فبراير 2020 (شينخوا) قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إن وزير الخارجية مايك بومبيو سيحضر التوقيع على اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان، والذي سيكون بمثابة خطوة إلى الأمام نحو انسحاب القوات الأمريكية وإحلال السلام الدائم في نهاية المطاف بأفغانستان.
فمن المتوقع أن توقع الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية اتفاقا في العاصمة القطرية الدوحة يوم السبت، والذي تفيد التقارير بأنه يتضمن جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأمريكية على أساس الظروف وعلى مراحل وبدء مفاوضات بين الأفغان والتزام طالبان بعدم مساعدة الإرهابيين.
وقال ترامب في بيان صدر عن البيت الأبيض بعد ظهر الجمعة "إذا أوفت طالبان وحكومة أفغانستان بهذه التزامات، سيكون لدينا طريق قوي نمضى فيه إلى الأمام لإنهاء الحرب في أفغانستان وإعادة قواتنا إلى الوطن".
وبخلاف الإعلان عن حضور بومبيو لحفل التوقيع، كشف ترامب أيضا أن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر سيصدر إعلانا مشتركا مع حكومة أفغانستان، دون تقديم تفاصيل.
وحث ترامب أبناء الشعب الأفغاني على "اغتنام هذه الفرصة من أجل السلام ومستقبل جديد" لبلدهم، قائلا "في النهاية سيكون الأمر متروكا للشعب الأفغاني في تحديد مستقبله".
ويبدى ترامب منذ فترة طويلة تذمره من الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان، واصفا إياه بأنه "سخيف".
وأفادت التقارير بأنه بموجب الاتفاق، من المقرر أن يتم سحب القوات الأمريكية المتواجدة حاليا في أفغانستان ويتراوح قوامها بين 12 ألف و13 ألف فرد، ليصل عددها إلى 8600 في غضون 135 يوما، فيما لم يتقرر بعد موعد الخروج النهائي لجميع القوات الأمريكية.
ومن جانبها، يتعين على طالبان التوقف عن مساعدة تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات الإرهابية، والحد من العنف، والتوصل إلى تسوية سياسية مع الحكومة الأفغانية وغيرها من الأفغان يكون من شأنها إنهاء الحرب.
وكانت واشنطن قد أعلنت في الأسبوع الماضي أنه من المتوقع توقيع اتفاق مع طالبان في 29 فبراير شريطة النجاح في الحد من العنف لمدة أسبوع في أفغانستان بدءا من 22 فبراير.
وبدأت محادثات السلام بين واشنطن وطالبان في عام 2018 ولكن تم تعليقها في أواخر العام الماضي بعد هجمات شنتها طالبان على أفراد عسكريين أمريكيين.
وتعد الحرب في أفغانستان أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة. وتجاوز عدد القتلى من أفراد القوات الأمريكية 2400 منذ أن غزت الولايات المتحدة أفغانستان في عام 2001.