人民网 2020:02:28.17:06:28
الأخبار الأخيرة

مقالة خاصة: رسالة تضامن من بغداد إلى الصين

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:02:28.14:40

    اطبع
مقالة خاصة: رسالة تضامن من بغداد إلى الصين

بقلم/ شعلان الجبوري، صحفي عراقي

كل ثقتي في قدرات وامكانيات جمهورية الصين الشعبية في الانتصار على وباء فيروس كورونا الجديد، وحماية الشعب الصيني والعالم من خطره فقد اثبتت الاجراءات الفاعلة التي اتخذتها الحكومة الصينية بتوجيه من الرئيس شي جين بينغ نجاحها في الحد من انتشار هذا الوباء.

وبدأت الاخبار المفرحة تصلنا من الصين بان الاشخاص المصابين الذين يتماثلون للشفاء أصبح عددهم اكثر بكثير من الاشخاص الذين يصابون بهذا الوباء.

وانأ متفاؤل جدا بانتصار الشعب الصيني على هذا الوباء ، وان تفاؤلي هذا لم ياتي من فراغ ففي اخر زيارة لي للصين في شهر نوفمبر الماضي سنحت لي الفرصة أن ازور احدى المستشفيات الحكومية في مقاطعة ينشوان وأطلع على النظام الصحي المتقدم في هذه المستشفى التي تقدم الخدمات لابناء الشعب الصيني، فقد شاهدت التطور الكبير في هذا المستشفى والاجهزة المتطورة جدا والحديثة التي يمكن من خلالها التواصل مع بقية المراكز الصحية في المدن الاخرى وخلال دقائق معدودة يقدم التشخيص الدقيق للحالة التي يعاني منها المريض لمساعدة الاطباء في تقديم العلاج اللازم.

لم اشك يوما في قدرة الصين بتجاوز هذه المحنة، فقد كنت على تواصل مع بعض الاصدقاء هناك بشكل شبه يومي ولمست منهم الاصرار والعزيمة والثقة العالية بالاجراءات التي تتخذها السلطات للحد من انتشار هذا الوباء.

ولكون الصين صاحبة فضل علي شخصيا فقد وفرت لي فرصة عمل ايام الحصار الاقتصادي الذي فرض على بلدي العراق في تسعينات القرن الماضي، من قبل الولايات المتحدة، حيث كنت عاطلا عن العمل، ولما لمسته من تعامل أخوي ووفاء من ابناء الشعب الصيني فانني أعلن تضامني الكامل مع الصين وتطوعي للعمل في أي فريق للمساهمة في محاربة هذا الوباء، وأني جاد في ذلك وعلى استعداد للقدوم فورا لكي اعبر عن وفائي للصين التي قدمت لي ولعائلتي الكثير.

قد يسأل سائل ما الذي يدفع بمواطن عراقي أن يعلن تطوعه لمحاربة هذا الوباء في الصين، واجيب على هذا التساؤل واروي لكم حادثة حصلت معي في أول زيارة لي إلى جمهورية الصين الشعبية في شهر اكتوبر عام 2004 ، حيث التقيت في ميدان تيان آن مين في العاصمة بكين، عن طريق الصدفة برجل صيني كبير السن، فلما عرفني اني من العراق تقدم إلي وشكرني بحرارة وعبر عن شكره وتقديره لما قدمه العراق للصين من مساعدات ايام المجاعة التي حصلت في الصين خلال السيتينات من القرن الماضي وقال لي "انا نجوت من الموت لان العراق ارسل لنا مساعدات من التمر ومنذ ذلك الوقت لم التقي باي عراقي لكي اعبر له عن شكري وتقديري واحترامي لموقف العراق".

اثار اعجابي هذا الرجل كثيرا واحترمته في داخلي لانه وفي جدا ، وبقيت افكر بوفاء الشعب الصيني، فهذا الشخص لايزال يتذكر ذلك الموقف الانساني رغم مرور أكثر من 40 سنة،،، وانا اقول لاي شخص يسأل عن سبب اعلان تطوعي للمساهمة في محاربة وباء فيروس كورونا الجديد في الصين "انني لن أكون أقل وفاء من هذا الرجل الصيني الذي علمني أن الوفاء هو صفة للناس الشرفاء الانقياء".

وأخيرا اقول لاصدقائي في الصين ولجميع ابناء الشعب الصيني "قلبي معكم واصلي من اجل ان تنتهي هذه المحنة وتحققوا الانتصار الكبير على هذا الفيروس اللعين كما حققتوا الانتصارات الكبيرة في كل الميادين حتى أصبحت الصين واحدة من اكبر دول العالم تطورا وخدمة لشعبها الكريم".

لكم كل الحب والتقدير والاحترام ايها الشعب الصيني الكريم الوفي المخلص، والنصر قريب بإذن الله على هذا الوباء. 

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×