人民网 أرشيف | من نحن 2020:02:27.15:38:27
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: لا يمكن التسامح مع الخطابات العنصرية في وسائل الاعلام

2020:02:27.15:36    حجم الخط    اطبع

بعد اندلاع فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) دعت العديد من الاصوات داخل المجتمع الدولي الى التضامن والتعاون. لكن الجو لم يخلو من بعض الاصوات النشاز، والتي حاولت بكل الطرق الاساءة الى الصين وجهودها. على سبيل المثال، نشرت صحيفة "وولستريت جورنال" مقالا قلّلت فيه من قدرة الصين وشعبها على مجابهة الفيروس بعنوان احتوى على الكثير من المعاني العنصرية: "الصين هي الرجل المريض حقا في آسيا ".

وقد قُوبلت هذه الاصوات العنصرية بالادانة من قبل الضمائر الحيّة في العالم. والى غاية 25 فبراير الجاري، قدّم مايزيد عن 115 الف شخص عريضة ممضاة باسمائهم، طالبوا فيها الصحيفة بالاعتذار، وسحب المقال أو تغيير عنوانه. "يجب عدم التسامح مع العنصرية"، تعتبر هذه الجملة في الرسالة التي قدّمها 53 موظفا في الصحيفة الى مسؤوليهم بتغيير صياغة عنوان المقال والاعتذار. وأشاروا الى ان هذه المسألة لا تتعلق بموقف المحرر فحسب، وليست مشكلة تتعلق باختلاف المقال عن الخبر. وقالوا بأن صياغة العنوان كانت خاطئة، واثارت غضب الصينيين وغير الصينيين. وهو ما يعكس بأن مطالب الصين والمجتمع الدولي للصحيفة باتخاذ التدابير اللازمة، كان تصرفا معقولا. رغم ذلك، فان الصحيفة لم تكتف بعدم الاصغاء الى اصوات العدالة فحسب، بل ردّت بمقال آخر مشبع بالغرور وفاقدا للمنطق. وهو ما جعل العالم يرى مجددا الانحراف الشديد لهذه الصحيفة عن حس الانصاف والعدالة.

"نشر الصحف المعروفة دوليا وجهات نظر كهذه، يمكن أن يثير المزيد من الخوف والذعر في العالم. والمزيد من التحيز ضد الصينيين والآسيويين." تقول كاترين، الاستاذة بجامعة كاليفورنيا، فرع بركلي. وعلى العالم اليوم ان يقف صفا واحدا أمام الوباء، دون تحيز على اساس عرقي أو وطني. والاستجابة الى دعوة منظمة الصحة العالمية بالتضامن ووحدة الصف في مكافحة الفيروس. أما التحريض على العنصرية ونشر الافكار المعادية للصين، فلن يؤدي الا الى التأثير على معنويات الطواقم المضحية من أجل مكافحة الوباء، ولن يضيف الا المزيد من الذعر للمجتمع الدولي ويلحق الضرر بالجهود المشتركة.

لقد حظيت جهود الحكومة والشعب الصيني في مكافحة الفيروس باحترام دولي واسع. وهذه حقيقة لن تلوثها التشويهات والاساءات الصادرة عن اصحاب النفوس المريضة. وخير دليل على ذلك، ماقاله كبير مستشاري منظمة الصحة العالمية بروس ايلورد بعد زيارته التفقدية الى الصين: "علينا أن ندرك الاسهامات الكبيرة التي قدمها سكان ووهان. والعالم كله مدين لكم. وآمل بعد نهاية الوباء أن أعود مجدّدا الى ووهان، واشكر سكانها نيابة عن العالم. فأنا أدرك جيدا حجم التضحيات التي يقدمها الشعب الصيني." أما الامين العام للأمم المتحدة غوتيريس فقال بأن الشعب الصيني يقدم تضحيات من أجل العالم كله.

ان التغطيات الصحفية ومقالات الرأي يجب ألا تكون منفصلة عن الواقع، واكثر من ذلك يجب ألا تخرج عن الحدود الاخلاقية. ووسائل الاعلام التي تتبنى اراء عنصرية ونظرية متحيزة ضد الصين، لن تسهم الا في تسميم البيئة الدولية في مكافحة فيروس كورونا. ووحدها الحقيقة والعقلانية والضمير الحي ما يمكن أن يخلق جوا سليما لانتصار العالم على هذا الوباء. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×