تاجر تركي في الصين يساعد العاملين في الصفوف الأمامية لمكافحة فيروس كورونا الجديد (9)

/مصدر: شينخوا/  2020:02:14.12:04

فوتشو 14 فبراير 2020 (شينخوا) تتسرب رائحة مميزة للكباب والجبنة من مطعم تركي في مدينة فوتشو حاضرة مقاطعة فوجيان بجنوب شرقي الصين رغم أن على بابه اشارة "مغلق".

وأغلق المطعم الذي اشتغل لمدة خمس سنوات بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد، الا أنه وزع مئات الوجبات الجاهزة للعاملين في المجال الطبي وموظفين مجتمعيين وشرطيين بشكل مجاني بالقرب من الحي الذي يتواجد فيه المطعم خلال الأيام الماضية.

وقال صاحب المعطم التركي علاء الدين كولاك ان الأشخاص العاملين في الصفوف الأمامية لمكافحة الفيروس مشغولون جدا ولا يستطعون تناول الغداء، فقرر أن يفعل ما في وسعه لاعداد الوجبات وتوزيعها لهم. بالاضافة الى أنه وضع 20 كمامة وثلاث وحدات من الصابون التركي في كل حزمة مع الأطعمة.

وفي حيه، يتعين على 14 موظفا مجتمعيا تقديم الخدمات لأكثر من 16 ألف مقيم. وعلى الرغم من اضافة القوى البشرية لهم، تجعلهم أعباء العمل الكثيفة منشغلين جدا ولا يستطيعون تناول الطعام.

وقالت تشن هوا لي، موظفة مجتعمية في الحي المذكور ان الوجبات التي وزعها كولاك ليست مجرد طعام، بل تعبر ايضا عن التشجيع والاحترام.

وبدوره، قال كولاك ان الأطباء والممرضات والموظفين المجتمعيين يجتهدون في مسابقة الوقت لمكافحة الفيروس وانه يريد فعل بعض الأشياء التي يستطيعها للتخفيف من تعبهم.

بيد أنه أعرب عن قلقه أن فكرة توزيع الوجبات لا يمكن أن تستمر لمدة طويلة جدا اذ أن الوباء المستمر أدى الى نقص امداد بعض المواد.

ومن جهة أخرى، يعمل كولاك حاليا على الحصول على الامدادات الطبية من الخارج لتوفيرها للذين يحتاجون اليها، بما فيها كمامات وملابس واقية.

وكان هذا التاجر التركي الذي يعيش في مدينة فوتشو لمدة 25 سنة مع عائلته يتصل بمئات المنتجين للامدادات الطبية في تركيا ويتابع الحاجات المحلية الى الامدادات عن كثب خاصة من المستشفيات، حتى يتمكن من شحن المنتجات الى الجبهة الأمامية لمكافحة الفيروس.

وقال ان "هذا ليس وقت المساومة على السعر فان الأكثر أفضل."

وحسب كولاك، فمنذ تفشي فيروس كورونا الجديد، تأثر بما شاهده من جهود الشعب الصيني في الحفاظ على استقرار أسعار المأكولات وتوفير الامدادات اللازمة الكافية، وأشعره بالإلهام للقيام بشيئ في المقابل.

وقال "انني أثق بأن الوقت لن يكون طويلا قبل أن يتمكن المقيمون من لعب الشطرنج وشرب الشاي في ظل أشجار بانيان كما كانوا يفعلون في الماضي.