الكويت 12 فبراير 2020 (شينخوا) تمكنت منيرة الدوسري وزميلتيها في الكلية الأسترالية في الكويت رناد فيلكاوي وآلاء بوعمر من ابتكار شريحة توضع في الحذاء وتسمح بقياس وزن الجسم وإرسال تحذيرات عن طريق تطبيق على الهاتف الذكي، في حالة الجلوس لفترة طويلة أوحمل أجسام ثقيلة قد تعرض للخطر.
وتطمح الشابات الكويتيات الثلاث اللواتي عرضن هذا الابتكار أمام الجمهور في معرض الصناع العالمي "ميكرفير -- كويت 2020 " أن تتبنى إحدى الشركات مشروعهن لتسويقه.
وقالت منيرة الدوسري اليوم (الاربعاء) لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنها وزميلتيها تعولن كثيرا على معرض الصناع العالمي للفت شركات الاستثمار الكبرى, مضيفة "الكويت تعاني من السمنة وسيسمح هذا المنتج بتنبيه الناس إلى ضرورة الحركة ، أعتقد أننا سننجح في إقناع شركة واحدة على الأقل بالتكفل بمشروعنا".
وانطلقت الدورة الرابعة لمعرض "ميكر فير-- الكويت" أمس (الثلاثاء) في أرض المعارض بمحافظة حولي ،على أن تستمر حتى يوم 15 من الشهر الجاري ، بمشاركة 179 مشروعا من 11 دولة إلى جانب الكويت، هي السعودية والبحرين وقطر والإمارات واليمن والسودان وسوريا ومصر والأردن ولبنان وإيران.
ومنذ اليوم الأول توافد الجمهور على المعرض لاكتشاف المشاريع والابتكارات في مجالات عدة بينها الالكترونيات والطب والروبوتات وأيضا الأجنحة التي خصصت للصناعات التقليدية الكويتية مثل صناعة الأبواب والصناديق والبواخر والسعف .
وقال الثلاثيني الكويتي طلال الشمري إنه لا يفوت فرصة زيارة المعرض منذ انطلاقته قبل أربعة أعوام من أجل التعرف على ابتكارات الشباب الكويتي وحث أطفاله الصغار على الدراسة والابتكار في أي مجال.
وتقدم للمشاركة في معرض الصناع العالمي وفق بدر السبيعي الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستثمار الجهة المنظمة ل"ميكير فير" 540 مشروعا ، لم يقبل منهم سوى 179 مشروعا.
ومن بين المشاركين دانة عبدال، التي اصطفت الفتيات على جناحها بالمعرض في طابور طويل، لاكتشاف وملامسة الدمى التي تصنعها.
وقالت دانة عبدال لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم في المعرض إن شغفها بالدمى دفعها إلى تعلم هذه الحرفة, مضيفة "أحب الألعاب منذ صغري وحين اكتشفت هذا النوع من الدمى على الانترنت طلبتها وتعلمت كيف أرسم تفاصيلها حتى تبدو كطفل طبيعي".
وتقتني عبدال الدمى من خارج الكويت ،وتقوم برسم شرايين على كامل جسدها كما ترسم خطوطا للقدمين واليدين حتى تبدو طبيعية، فيما تقوم بزرع الشعر لهذه الدمى شعرة شعرة.
ويتطلب عملها مهارة ودقة كبيرة ، لتنتهي الدمية بوزن الطفل الطبيعي ومجهزة ببعض الاكسسورات كالمصاصة مثلا بسعر لا يقل عن 150 دينارا (دولار واحد يساوي حوالي 0.303 دينار).
أما الفنان التشكيلي عبد الرحمن الحمود الذي يعمل معلم تربية فنية في مدرسة النور لذوي الاحتياجات الخاصة في الكويت ،فلم تمنعه إعاقته البصرية من رسم تحف فنية باستخدام عود البخور .
وقال الحمود وهو يحاول إلصاق البخور على إحدى رسماته ، بينما كانت خلفه بورتريهات رسمها للسلطان قابوس والشيخ زايد بن سلطان لـ ((شينخوا))، إن رسالته هي قهر التحدي وأن لا شيء مستحيل وبدأ الحمود الرسم بقلمه الرصاص لكنه طور مهاراته حتى أصبح يستخدم صمغ الخشب والبخور في رسم بورتريهات ابهرت زوار المعرض ،مثلما كانت قد أبهرت أجانب في معارض دولية شارك فيها في وقت سابق .
وقالت أم علي التي كانت تصطحب أبنها من ذوي الاحتياجات الخاصة ،على كرسي متحرك إن ما رأته من إبداع بأنامل الحمود شجعها، وسيدفعها لبذل مجهودات أكبر لمساعدته لتحقيق أحلامه.
وتخصص الشاب الكويتي محمد القناعي في صناعة منحوتات كاريكاتيرية ،لشخصيات خليجية وعربية .وقال القناعي إن الدارج هو الكاريكاتير، لكن فن نحت الكاريكاتير توجه فني جديد في الكويت .
ويستخدم القناعي الطين في صناعة شخصياته الساخرة ،التي استمتع الأطفال بالتقاط صور الى جانبها.
ومن السعودية لفتت منحوتات أبو الفرح الجمهور الكويتي حيث يستخدم ابو الفرح الخشب والشمع لنحت أواني وشخصيات حقيقية وأخرى خيالية وقال إنه يستخدم الخشب المحلي السعودي في صناعة هذه التحف الفنية التي لها جمهورها الخاص في المملكة .
وتتضمن فعاليات المعرض مسابقة لأفضل 12 مشروعا مشاركا، يختارهم الزوار عن طريق عملية تصويت الكتروني، وقد تم رصد جوائز نقدية للمشاريع الفائزة وفق مدير العلاقات العامة والإعلام بالشركة الكويتية للاستثمار طلال الرشدان.