مبعوث أمريكي يبحث مع مسؤولين أتراك القضية السورية وسط تصاعد التوتر بين أنقرة وموسكو بشأن التصعيد في إدلب

أنقرة 12 فبراير 2020 (شينخوا) التقى المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا الزائر جيمس جيفري اليوم (الأربعاء)، مع مسؤولين أتراك في العاصمة التركية أنقرة، وسط التوتر بين تركيا وروسيا على خلفية التصعيد في محافظة إدلب السورية.

والتقى جيفري مع نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال والمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، وذلك لبحث التطور الأخير في الوضع في سوريا، حسبما ذكرت السفارة الأمريكية في تركيا في تغريدة على حسابها على تويتر.

وذكرت التغريدة أن جيفري وكالين بحثا أيضا الجهود الجارية لتعزيز الاستقرار والأمن في سوريا.

وقال جيفري أمام الصحفيين لدى وصوله إلى تركيا في وقت متأخر من أمس الثلاثاء " اليوم في إدلب، تركيا حليفتنا، تواجه تهديداً. هذا التهديد مصدره الحكومة الروسية والأسد" في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.

وأوضح المسؤول الأمريكي أيضا أنه قدِم إلى تركيا لإعادة تقييم الموقف مع الحكومة التركية، مضيفا أن الولايات المتحدة ستقدم أقصى دعم ممكن لتركيا.

وفي إطار وصفهما هجمات الحكومة السورية على مواقع المراقبة التركية في سوريا بأنها غير مقبولة، اتفق جيفري وكالين على أن الاتفاق الحالي يحتاج إلى التمسك به لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية الراهنة في المنطقة، طبقا لبيان صادر عن الرئاسة التركية.

بالإضافة إلى ذلك، أشار أونال إلى اهتمام تركيا بتنفيذ اتفاقيات أستانة وسوتشي التي تهدف إلى وقف إطلاق النار في سوريا، طبقا لما ذكرته وكالة أنباء ((الأناضول)) شبه الرسمية نقلا عن مسؤول بالخارجية التركية.

وكان هجوما للقوات الحكومية السورية قد تسبب في مقتل خمسة جنود أتراك وإصابة خمسة آخرين في إدلب يوم الاثنين، بينما كان وفدان تركي وروسي يعقدان محادثات حول الوضع هناك.

وكان هجوم مماثل وقع الأسبوع الماضي وتسبب في مقتل ثمانية جنود أتراك في إدلب.

وعلى مدار الشهرين الماضيين، نفذ الجيش السوري هجوما واسع النطاق في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، فضلا عن الريف الجنوبي لمحافظة حلب السورية، في محاولة لتأمين طريق استراتيجية تربط بين العاصمة دمشق في الجنوب وحلب في الشمال.