الأمم المتحدة 11 فبراير 2020 (شينخوا) حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم (الثلاثاء) على وجود إرادة سياسية من القادة الإسرائيليين والفلسطينيين لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأبلغ جوتيريش مجلس الأمن الدولي الذي اجتمع لبحث خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط "هذا وقت من أجل الحوار، من أجل المصالحة، من أجل المنطق. أحث القادة الإسرائيليين والفلسطينيين على إظهار الإرادة الضرورية اللازمة لدفع هدف إحلال السلام العادل والمستدام الذي ينبغي على المجتمع الدولي دعمه".
وأكد جوتيريش التزامه الشخصي الكامل والتزام الأمم المتحدة بدعم الأطراف في جهودها لتحقيق حل الدولتين.
وأوضح "كما قلت من قبل، موقف الأمم المتحدة في هذا المنحى حدد، على مدار السنوات، عبر قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، وهو ما تلتزم به الأمانة العامة للأمم المتحدة".
وأضاف أن الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين في تسوية الصراع بناء على قرارات مجلس الأمن الدولي المعنية والقانون الدولي والاتفاقات الثنائية، وتحقيق رؤية وجود دولتين --إسرائيل وفلسطين-- تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن في إطار حدود معترف بها على أساس ما قبل 1967.
كان اجتماع اليوم الثلاثاء انعقد بناء على طلب من تونس وإندونيسيا في أعقاب كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28 يناير عن خطة سلام الشرق الأوسط المثيرة للجدل التي تدعو إلى حل الدولتين في حين تعترف بالقدس "عاصمة غير مقسمة" لإسرائيل. وهي الخطة التي قوبلت برفض فوري من جانب فلسطين والعالم العربي.
وعلى هامش ذلك، سلط جوتيريش الضوء على "التوترات المتنامية وعدم الاستقرار المتزايد حول العالم، خاصة في الشرق الأوسط".
وأوضح "التوترات والمخاطر تصاعدت في الخليج إلى مستويات مقلقة. وبعد رؤية بعض التطورات الواعدة العام الماضي، نشهد اليوم إعادة تصعيد خطير في الصراعات في اليمن وسوريا وحتى ليبيا".
وأكد أن هذا الوضع الهش يؤكد فقط أهمية الحاجة إلى تسوية سياسية للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني الممتد، حيث يظل هذا الأمر ضروريا بالنسبة للسلام المستدام في المنطقة.