人民网 2020:02:07.09:00:07
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العلوم والثقافة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : متحف ملوي بصعيد مصر يستعيد رونقه بعد سنوات من سرقة مقتنياته

2020:02:07.08:48    حجم الخط    اطبع

المنيا، مصر 6 فبراير 2020 (شينخوا) تزداد شعبية متحف ملوي في محافظة المنيا بصعيد مصر عاما تلو الآخر منذ إعادة فتحه للجمهور في أواخر العام 2016، وذلك بعد سنوات من سرقة العديد من مقتنياته أثناء أعمال الشغب التي حدثت آنذاك في البلد الغني بالآثار.

وانعكاسا لهذه الشعبية، فقد طرحت إدارة المتحف على الصفحة الرسمية له بموقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) على الجمهور اختيار "قطعة المتحف لشهر فبراير" من بين ثلاث قطع أثرية.

والقطع الثلاث هي تابوت على شكل هيئة آدمية مصنوع من الألباستر لجحوتي عنخ ويرجع للعصر المتأخر، وآخر من الخشب الملون المزين ببعض أجراء من كتاب الموتى ويعود للعصر البطلمي، وثالث من الخشب المزخرف ببعض النصوص الجنائزية ويعود لاتف ايب من عصر الطبقة الوسطى.

وجاءت نتيجة التصويت لصالح تابوت جحوتي عنخ، ودعا المتحف الجمهور لزيارته والاستمتاع بمشاهدة هذه القطعة عن قرب.

وإلى جانب القطع الثلاث، يضم المتحف مجموعات متنوعة من القطع الأثرية التي يرجع تاريخها إلى العصور المختلفة للحضارة المصرية، منها الآثار الفرعونية والرومانية - اليونانية والقبطية والإسلامية.

وتم افتتاح المتحف لأول مرة في يوليو العام 1963، وتعرض للنهب في أغسطس 2013، وأعيد افتتاحه في سبتمبر 2016، لكن بتصميم داخلي وقاعات عرض أكثر جاذبية.

وأوضحت جيهان نسيم مديرة متحف ملوي لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن "المتحف يضم الآن 950 قطعة أثرية، وكان يحتوى على 1089 قطعة قبل أن يتعرض للنهب، بعضها دمر وبعضها فقد وبعضها أعيد ترميمه وعرضه بالمتحف".

ويتكون المتحف الذي يقع في قلب مدينة ملوي بالمنيا من طابقين على مساحة 2500 متر مربع، ويحتوي الطابق الأول على ثلاث قاعات عرض على شكل منعطف، يبدأ من البوابة مرورا بالقاعة الأولى وصولا إلى القاعة الثانية وينتهي في الثالثة مع نهاية الجولة.

وتعرض القاعة الأولى الحياة اليومية والأسرية للمصريين القدماء، بما في ذلك بعض الحرف اليدوية والأدوات التي استخدموها في الكتابة والإضاءة والصيد والخبز والطهي.

وأشارت نسيم إلى أنه من بين القطع النادرة بالقاعة الأولى تمثال لابنة الملك أخناتون يرجع إلى عصر الدولة الفرعونية القديمة، وتمثال مزدوج لشخص يدعى عنخ بيبى وزوجته يجلسان جنبا إلى جنب ويرجع إلى عصر الدولة الفرعونية الحديثة أي منذ حوالي 4500 عام.

وتتميز القاعة الثانية بعرض قطع أثرية جنائزية مثل التوابيت الخشبية الملونة والتوابيت المصنوعة من الألباستر وجميعها على شكل هيئة آدمية، بينما تضم القاعة الثالثة مجموعة من القطع الأثرية اليونانية - الرومانية والقبطية والإسلامية مثل أقنعة المومياوات والتماثيل الفخارية واللوحات الجدارية وشواهد القبور والعملات المعدنية وغيرها.

وأضافت مديرة المتحف، أن "إعادة افتتاح المتحف كانت بمثابة رسالة سلام إلى العالم أجمع، وأن مصر قادرة على الحفاظ على تراثها"، مؤكدة أن شعبية المتحف تزداد عاما تلو الآخر بين الزوار المحليين والأجانب.

بينما يخصص الطابق الثاني من المتحف، الذي يضم المكتبة، لإقامة الأنشطة المختلفة مثل المحاضرات وورش العمل والاحتفالات بالمناسبات الخاصة والأعياد الوطنية.

وقام وزير السياحة والآثار المصري بزيارة متحف ملوي أخيرا عقب إعلانه اكتشاف عدد من المقابر والتوابيت بجبانة أثرية تقع في الظهير الصحراوي لمدينة ملوي.

وقال أسامة طلعت وكيل متحف ملوي، "لقد أصبح المتحف أكثر شعبية وجاذبية على مدار العامين الماضيين، ونحن نروج للمتحف ونزيد الوعي به على مواقع التواصل الاجتماعي ونتعاون مع المدارس ومنظمات المجتمع المدني لتنظيم زيارات له".

وأوضح أن متحف ملوي يرتب زيارات للطلاب في الصفوف التي يحوي كتاب التاريخ المقرر عليهم نصوصا تتعلق بالعصور أو القطع الأثرية المعروضة بالمتحف، ويتم شرح الحقائق التاريخية لهم بطريقة مبسطة مثل الحكايات.

بينما قال حسام فايز، وهو أحد أمناء المتحف، "عندما يكون لدينا زوار محليين نركز على شرح القطع الأثرية المتعلقة بالحرف التي يعملون بها، سواء كانوا مزارعين أو خبازين أو خزافين أو غير ذلك".

وتم استرجاع ما لا يقل عن 80 بالمائة من القطع الأثرية التي سُرقت من المتحف في العام 2013، وكان حوالي نصفها بحاجة إلى الترميم قبل عرضها الحالي داخل المتحف.

وأكد هاني فريد مدير مكتب هيئة تنشيط السياحة بملوي، أن المتحف يستقبل الآن مجموعات سياحية من جنسيات مختلفة كل يوم.

وأضاف فريد أن "متحف ملوي هو المتحف الوحيد الذي يوجد بين المتحف المصري بالقاهرة شمالا ومتحف الأقصر بمحافظة جنوبا".

وأوضح أن معظم السائحين الأجانب يأتون إلى المتحف كجزء من برامج رحلاتهم بالبواخر النيلية ذهابا وإيابا بين القاهرة ومحافظة أسوان الغنية بالآثار بصعيد مصر.

ويوجد في المنيا العديد من الجبانات الأثرية منها تونة الجبل والأشمونين بمدينة ملوي، وأثناء تجديد المتحف المنهوب كان يتم نقل القطع الأثرية المستردة إلى مخازن الأشمونين للحفاظ عليها إذا كانت سليمة أو ترميمها في حالة تلفها قبل عودتها إلى المتحف.

وقال محمود الشيمي، وهو مهندس يبلغ من العمر 35 عاما، إن "هذه أول زيارة لي إلى متحف ملوي، وأشعر بالندم أنني لم أفعل ذلك من قبل، فهو يعرفنا بأشياء جميلة عن تاريخ أجدادنا القدماء".

وأكد الزائر لوكالة أنباء ((شينخوا))، أثناء تجوله بالمتحف مصطحبا زوجته وأطفاله الثلاثة، "سوف أوصي بالطبع أقاربي وأصدقائي بزيارة ملوي متحف".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×